جدد رئيس المجلس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل مطلبه من الجزائر بتسليم عائلة القذافي المتواجدة في أراضيها، حيث لا تزال الزوجة صفية، البنت عائشة، و الأبناء محمد و حنّيبعل بالجزائر منذ 29 أوت الماضي، في الوقت الذي طالبت فيه أرملة القذافي صفية بفتح تحقيق دولي حول ظروف وفاة زوجها وابنها المعتصم.حيث ترغب الحكومة الليبية في سؤال من تبقي من عائلة القذافي عن معلومات مهمة تخص الشعب الليبي، ومسئوليتهم عن مصرع العديد من الليبيين، أو تسليمهم أموال الشعب الليبي ، وأوضح جبريل أن ليبيا لديها علم بالبنوك التي بها تلك الأموال، ويتصرف فيها أبناء القذافي.من جهة أخرى بث تلفزيون الرأي الذي يتخذ من سوريا مقرا له يوم أمس أن أرملة الزعيم الليبي معمر القذافي طلبت من الأممالمتحدة التحقيق في وفاته وقال التلفزيون أن صفية المتواجدة في الجزائر، طلبت من الأممالمتحدة التحقيق في وفاته ووفاة ابنه المعتصم أيضا، وذكر التلفزيون أن أرملة القذافي اثنت على شجاعة معمر القذافي وشجاعة ابنائها الذين قالت أنهم وقفوا ضد 40 دولة وعملائها على مدى ستة اشهر وإنها تعتبرهم شهداء.وجاء ذلك في الوقت الذي منعت فيه السلطات عائلة القذافي من أداء أي تصريح للصحافة بعد الاتصال الذي قامت به عائشة القذافي في وقت سابق مع قناة تلفزيونية تطالب فيه بالصمود أمام الثوار.والسؤال يفرض نفسه على الساحة السياسية الآن ‘'هل ستسلم الحكومة بقايا عائلة القذافي بعد مصرع العقيد؟‘'، خاصة أن الجزائر كانت قد أعلنت أن أي تسليم مفترض لأفراد عائلة القذافي سيكون ضمن الاتفاقات الموجودة أصلا بين البلدين.ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي يمهد الطريق لمفاوضات في هذا الشأن، إذ أعطى مراد مدلسي وزير الخارجية في أحد تصريحاته انطباعا بأن الحكومة لا تمانع، من حيث المبدأ، في تسليم أفراد عائلة القذافي، حيث قال ‘'ذلك في الوقت المناسب.. نحن مرتبطون مع ليبيا بعقود واتفاقات، وسنعمل جاهدين في الوقت المناسب حتى يكون هناك حل يتطابق مع هذه الاتفاقات‘' لكن مع التطورات الأخيرة والمقتل الغامض للعقيد الليبي يعيد طرح هذه القضية من جديد ويؤجل ربما كل الحسابات الدبلوماسية إلى إشعار آخر. إسلام .ف