التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو تسليط أقصى عقوبة ضد المتورطين في قضية تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و عدم الإبلاغ عن جناية و التي تورط فيها 3 متهمين و يتعلق الأمر بكل من المدعو «ب ارزقي»، ب رشيد»و «ل فاتح» الموجد في حالة فرار . وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 22 جويلية 2009 عندما تقدم المدعو «ب مراد» أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتقزيرت لإخطارهم عن العثور على سيارة من نوع شوفرولي محترقة و في داخلها جثة متفحمة موضوعة في الصندوق الخلفي للمركبة و عليها آثار تعذيب و العنف الجسدي ويتعلق الأمر بالضحية « س أحسن» و هو عسكري للرماة البحرية بدلس وعلى إثره تم فتح تحقيق في القضية من اجل كشف المتورطين فيها . واستمرت القضية إلى غاية جانفي 2011 حيث أوقفت الشرطة القضائية فرقا مختصة المتهم «ب رشيد» و الذي كشف تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء التي تعود أسبابها إلى صراع على فتاة «لوزة» تشتغل بحانة غير شرعية تابعة للمتهم « ب ارزقي» و التي كانت يوم الوقائع على موعد مع الضحية و حينها بدأت الحسابات و المناوشات و التي انتهت بهذه الجريمة التي أودت بحياة العسكري الذي تم تصفيته بطريقة بشعة من طرف «ل فاتح» هذا الأخير الذي دبر دلوا من البنزين من تيمزار لغبار بدائرة واقنون و سلكوا الطريق بوجهة منطقة افليسن بدائرة تقزيرت أين تم تنفيذ جريمة القتل بالحرق لطمس أثارها حيث سكب محتوى الوعاء على السيارة التي انفجرت مسببة حريقا في المزارع المجاورة و عند عودة المتهم الرئيس في القضية» ل فاتح» الذي هرب من العدالة باتجاه تركيا تعرض لحادث مرور و على أثرها اتصل بأحد زملائه الذي نقله إلى مستشفى مغنم لوناس بعزازقة الذي مكث فيه مدة أسبوع و بهوية كاذبة في حالة توصل مصالح الأمن إلى كشف مرتكبي الجريمة.ممثل الحق العام استغرب من الطريقة التي تم فيها التخلص من الضحية حيث لم يكتف الجناة بالاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء سببت له نزيفا حادا في الدماغ بل واصلوا و احرقوا جثة الضحية بداخل سيارته الشخصية و طالب التماس عقوبة السجن المؤبد خليل سعاد