قضت، أول أمس، محكمة الجنايات لدىمجلس قضاء تيزي وزوبحكمها النهائي المتمثل في الاعدام فى حق 3 ارهابين ويتعلق الامر بكل من الارهابي "ط.ايدير" و"ب، مزيان " والارهابي "سيى محمد اورمضان" المكنى "القشقاش" والمتابعين بجناية الانخراط فى جماعة ارهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وجناية حيازة مواد متفجرة اواي مادة تدخل فى تركيبها اوصناعتها وجناية تهديم بواسطة مواد متفجرة لبناية ذات منفعة عامة ومن جهة اخرى برات هيئة المحكمة المتهممين "ب.حسين"، "ب.اسماعيل "، "ش،ماسينسا" والمتهمة "خ.وسيلة" من التهمة المنسوبة اليهم والمتمثلة في تشجيع اعمال ارهابية وعدم الابلاغ عن جناية. وتعود وقائع القضية الى يوم 25 جويلية 2010، حيث انه تلقت مصالح الفرقة الاقليمية للدرك الوطني لارجن مكالمة هاتفية من طرف قائد فصيلة الامن والتدخل للدرك الوطني مفادها تعرض مقر الدرك الوطني ببنى عيسى ببنى دوالة الى تخريب من طرف انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، فتوفي فى عين المكان "حارس البلدية المدعو"شريك سليمان واصيب اثنان من اعوان الحرس البلدي وزوجة عسكري و23 عسكري بجروح متفاوتة الخطورة،وكان الانتحاري يقود سيارة من نوع طويوطا هيليكس قادها من تيزي وزونحوبنى عيسى سالكا الطريق الولائى رقم 100 وعند وصوله على مستوى مقر بلدية بنى عسيى حاول اختراق مقرالفصيلة لكنه لم يتمكن من ذلك لوجود تحصينات والحواجيز الاسمنتية مما اجبره على الدخول من الباب الرئيسى لمقر البلدية المحاذي لمقر الدرك الوطني اين انفجرت السيارة المفخخة للمقر وادى الى تحطم شبه كلي للبناية وانهيار كلي لمقر البلدية وبعض المنازل المجاورة وبعد التحريات الدقيقة تم التوصل الى تحديد هوية الفاعلين ويتعلق الامر بالمتهمين والذين يوجد 3 منهم فى حالة قرار،وقد اعترفت المتهمة "خ،و" أثناء امتثالها أمام قضاة محكمة الجنايات بتيزي وزوانها متعودة على استاجار السيارات الفاخرة والتى تستعملها فى نقل عشيقها الإرهابي "ط.أ" خلال تنقلاته المستمرة بين بنى دوالة واضية وبجاية، وأكدت هذه الاخيرة للقاضى انها متعودة على مرافقته الى الشواطي من اجل الاستجمام، ومن جهة اخرى انكرت انها على علم ان صديقها والذي تعرفت عليه منذ 2004 قد انظم الى الجماعة الارهابية التى تنشط ببنى دوالة والتى يتراسها الارهابي " سي محند اورمضان " المكني القشقاش " وبخصوص السيارة المستعملة فى التفجير الانتحاري الذي هز بنى عيسي يوم 25 جويلية الفارط صرحت المتهمة ان صديقها لم يخبرها بما حدث، رغم ان الانتحاري استعمل احدى السيارات التى قامت المتهمة بكرائها من احدى وكلات كراء السيارات بمدينة تيزي وزو، ومن جهة اخرى انكر المتهمين الاخرين التهمة المنسوبة اليهم والمتمثلة فى تشجيع الاعمال الارهابية ما عدا احدهم والذي اعترف صراحة انه متعودا على الالتقاء "بالقشقاش" والذي كان يزوده بالمعلومات حول تحركات مختلف مصالح الامن.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 10 سنوات فى حق المتهمة "خ.و" والمتهميين اخريين، فيما طلب بتسليط عقوبة 5 سنوات للمتهم "ب.ح". وبعد المداولة القانونية، برأت المحكمة المتهمين الموقوفين، فيما تم تسليط عقوبة الإعدام فى حق الارهابيين الذين ما يزالون في حالة فرار.