ازدادت حدة الأزمة التي تشهدها الحدود البحرية الجزائريةالتونسية، بعد وفاة بحار تونسي خلال مطاردة مع إطلاق النار من قبل خافرة تابعة للبحرية الجزائرية لباخرة تونسية دخلت الحدود بطريقة غير شرعية، حيث منعت بواخر الصيد الجزائرية من دخول ميناء طبرقة أين اعتادت إجراء أشغال الترميم.وكشف بحارة من ميناء عنابة والقالة بالطارف في تصريح ل''آخر ساعة'' أنهم توقفوا عن العمل وباتوا لا يستطيعون الإبحار لاصطياد السمك منذ تدهور الأزمة ومنعهم دخول ميناء طبرقة، حيث يمتلكون بواخر كبيرة الحجم وتحتاج إلى أشغال ترميم دورية وكانوا يتوجهون إلى الميناء التونسي أين توفر لهم رافعة ذات سعة 400 طن اللازمة لترميم هذا النوع من السفن كبيرة الحجم.وزادت الأوضاع تأزما بعد وفاة أحد البحارة التونسيين خلال مطاردة البحرية لباخرة تونسية اخترقت الحدود بطريقة غير شرعية، حيث كشفت وكالة الأنباء التونسية ‘'وات» أن هذه المطاردة تسببت في وفاة أحد البحارة ينحدر من ولاية المهدية التونسية. ويتظر الصيادة بعنابة تجسيد وعود الوصاية على أرض الواقع حيث أفادت القوات البحرية الوطنية، أنها تلقت أوامر لوضع رافعة للسفن بميناء الصيد البحري بالمدينة بطاقة 400 طن، في أعقاب الأزمة التي عانى منها 36 بحارا جزائريا، كانت مركباتهم محاصرة بميناء طبرقةالتونسية.أما فيما يخص الحدود البحرية فقد وقع ابان شهر جويلية المنصرم كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و نظيره التونسي محمد مولدي الكافي في الجزائر العاصمة اتفاقية نهائية لترسيم الحدود بينهما، وذلك بعد مفاوضات طويلة بدأت سنة 1995 توصل خلالها الطرفان إلى توقيع اتفاق بالأحرف الأولى سنة .2009وتم بموجب هذه الإتفاقية وضع خطوط مائية افتراضية تمتد بين مدينتي طبرقة والطارف المطلتين على البحر الأبيض المتوسط وسبق ان وقعت تونسوالجزائر عاما 1983 اتفاقية ترسيم حدودهما البرية التي تمتد بطول 965 كلم. طالب فيصل