مزادات الإنترنت عرضت للبيع حلياً قيمتها عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية بعد ساعات من مقتل القذافي، وأقنعة «هالوين« لوجهه وهو ملطخ بالدم بقيمة 40 جنيهاً إسترلينيا للقناع الواحد. وعرض متعامل عنواناً على الإنترنت اسمه «مسدس القذافي الذهبي دوت كوم« للبيع بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني، واعتبر أن اسم الموقع يشكل مصدراً محتملاً لتحقيق مكاسب مالية ضخمة كونه يسمح لمالكه بإنتاج نسخ من مسدس القذافي المطلي بالذهب وبيعها بأسعار مرتفعة. بالإضافة لقمصان كُتب عليها «أطلقت الرصاص على القذافي« و«تخلص جيد« تُعرض للبيع في مزادات الإنترنت، إلى جانب ساعات يد تحمل رأس القذافي وزّعها الأخير على مؤيديه، تم طرحها للبيع أيضاً بقيمة 1000 جنيه إسترليني للساعة الواحدة. وسخرت شركة أميركية للمشروبات الغازية في كاليفورنيا من القذافي بإنتاج مشروب جديد اسمته «حلبت شعبي«، فيما عرض تاجر أقنعة من الجلد لرأس القذافي بقيمة 666 دولاراً للقناع الواحد لاستخدامها باحتفالات الرعب المعروفة باسم «هالوين«. مزادات أخرى على الإنترنت سكّت عملة ورقية ساخرة للقذافي وطرحتها للبيع، فيما أبدى مهتمون بالحصول على مقتنيات القذافي الحقيقية، ومن بينها مسدسه الذهبي الذي حمله عند اعتقاله من قبل قوات المعارضة في مدينة سرت. أحيت الأحداث الأخيرة في ليبيا خطبةً قديمة للشيخ المصري الراحل عبد الحميد كشك، توقع فيها نهاية العقيد الليبي معمر القذافي، وأنه لن يجد مكانا يدفن فيه، حيث انتشرت بشكل كبير على موقع «يوتيوب«. وتعجب الشيخ كشك في خطبته -التي قد تعود إلى نحو 20 عاما- من طلب غريب تقدم به القذافي للحكومة المصرية آنذاك؛ وهو شراء قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ب 500 مليون دولار، ليجعله مزارا في ليبيا. وقال كشك: «بدلا من أن تنفق هذه الملايين على شراء قبر عبد الناصر، اجعل من قبرك أنت مزارا«. واستطرد: «لكني أستبعد أن تجد قبرا يضمك، لأن التراب سيلفظك«. ويرى مشاهدو الفيديو أنه يمثل إسقاطا على الوضع الحالي حيث ظلت جثة القذافي حائرة، ولم يستقر على مكان لدفنها. هري وليد