عادت العصابات الإجرامية لنشاطها مجددا على مستوى حي “الكروش” ببلدية الرغاية بعد أن شهد الحي هدوءا نسبيا خلال الأشهر القليلة الماضية هو ما تسبب في زرع الرعب في أوساط المواطنين وقد اشتكى المعنيون في حديثهم معنا من هاجس الخوف والقلق الذي عاد لينتابهم بعودة الاعتداءات وذلك بعد أن تنفسوا الصعداء بسبب إلقاء قوات الأمن القبض على هذه الجماعة الإجرامية إلا أنهم لم ينعموا بالهدوء والسكينة إلا لفترات قصيرة ليعود الوضع إلى سابق عهده وقد رجح المتحدثون سبب عودة هؤلاء المجرمين لممارسة نشاطهم الخبيث كون تلك العصابة لم يتم القبض عليها كلية مما يجعلهم يستعينون بأشخاص آخرين إلى حين خروج شركائهم من المؤسسة العقابية. وفي هذا الإطار أوضح المتحدثون أنهم يعانون من الابتزاز والتهديد بالأسلحة خاصة بالنسبة للمسافرين على متن وسائل النقل التي أصبحت تشكل مصدرا للاعتداء مؤكدين أنهم رفعوا العديد من الشكاوى لدى مصالح الأمن تفيد بتعرض الكثير من النساء والرجال إلى التهديد بالأسلحة البيضاء وأخذ ما يحملونه من هواتف نقالة وأموال عنوة كما أفاد المشتكون أن هذه العصابات تقوم بإيقاف الحافلات في طريق خالية وتبدأ في إخراج أسلحتها البيضاء على مختلف أحجامها وأصنافها وإشهارها في وجه المسافرين الذين يضطرون للخضوع للأمر الواقع فيما يكتفي سائقو الحافلات بفتح الأبواب لمغادرة المجرمين للحافلة بعد إتمام جريمتهم. وفي هذا الصدد وبغية وضع حد لهذه التهديدات طالب سكان حي “الكروش” ببلدية الرغاية توفير الأمن على مستوى مواقف الحافلات لضمان سلامتهم وسلامة أبنائهم من الاعتداءات التي يمكن أن تطالهم وتجدر الإشارة إلى أن حي “الكروش” بالرغاية قد سبق وأن شهد العديد من الاعتداءات الإجرامية على طول الطريق السريع إلا أن عناصر الدرك الوطني كانت لها بالمرصاد حيث كثفت من عناصرها على مستوى الطريق لضمان السير الحسن لوسائل النقل العمومية خاصة وأن الطريق السريع يشهد ازدحاما مروريا كونه الطريق الوحيد التي تربط العاصمة بالشرق الجزائري. عبد الكريم لعقاب