لجأت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرويبة إلى إعداد قائمة تضم صور وأسماء لحوالي 100أخطرمشتبه فيهم، القاطنون بالحي القصديري المعروف ب''الكروش'' الواقعة في إقليم بلدية ''الرغاية''، سيوضع تحت تصرف الضحايا قصد تسهيل عملية التعرف على مرتكبي اعتداءات السرقة التي طالت مستعملي الطريق الرابط بين بلديتي الرغاية وبودواو. وتضم القائمة حسبما كشفه قائد الكتيبة الرائد رضا بوخنفوف، صور وأسماء أبرز المجرمين الخطرين الذين ثبت تورطهم في قضايا مماثلة والذين سبق مشاركتهم أو توقيفهم بتهمة السرقة والاعتداء باستعمال القوة والأسلحة البيضاء، على غرار المدعو ''كانيش''، ''الزمان'' و''شيلوطة''، بعد أن زرعوا الرعب في نفوس المواطنين وشاعت جرائمهم الخطيرة، في ضواحي حي ''الكروش'' الواقع بين الطريقين الوطنيين 5 و21، والذي يعتبر ثالث أخطر الأحياء القصديرية على مستوى ولاية العاصمة، من حيث عدد المساكن القصديرية المنتشرة به والكثافة السكانية لقاطنيه. ويأتي إعداد هذه البطاقية -حسبما أوضحه ذات المتحدث على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الكتيبة، على خلفية تسجيل عدد كبير من الشكاوى حول تعرض مواطنين للاعتداء المتبوع بالسرقة وتجريدهم من ممتلكاتهم الثمينة من قبل عصابات مجهولة، حيث يراهن على الألبوم الجديد لتسهيل عملية التعرف على الفاعلين، نظرا إلى الصعوبات التي كان يواجهها المحققون في السابق اعتمادا فقط على تصريحات الضحايا والتي لا تتطابق في معظم الأحيان مع الأوصاف الحقيقية للمشتبه فيه عند إنشاء صورة آلية له، فضلا عن استحالة تحديد الضحية لسن المعتدي بدقة بسبب حالة الذعر والخوف التي تنتابه وقت وقوع الجريمة، لاسيما أن المنفذين باتوا يستهدفون الأشخاص الغرباء عن المنطقة تفاديا للتعرف عليهم عند إيداع شكوى لدى المصالح الأمنية، وركزوا عملياتهم على حافلات نقل المسافرين التي تتوفر على بابين الأمامي والخلفي، والعالقة في الازدحام، حيث يقومون باقتحامهم والصعود إليها في شكل مجموعات، يشرعون في تهديد الركاب باستعمال الأسلحة البيضاء للاستيلاء على ممتلكاتهم، قبل أن يفروا بسرعة. من جهة أخرى، أكد الرائد، أنه يجري تحيين الألبوم بصورة مستمرة وفقا للمعلومات والبلاغات التي ترد إلى علم محققي الكتيبة، واعتمادا على الصور وأسماء الأشخاص الذين يتم توقيفهم تدريجيا في قضايا مشابهة، وذلك للمضي قدما في عملية تطهير المنطقة من مظاهر الإجرام الخطير، قبل أن يكشف في هذا الصدد عن أن وحداته قد تمكنت في غضون الأسبوعين الماضيين من وضع حد لنشاط 3 عصابات مختلفة تضم 13 متهما تورطوا في تكوين جمعية أشرار والاعتداء على الأشخاص، وراح ضحيتها زوج تعرض للسرقة على مستوى منطقة ''الرغاية شاطئ'' باستعمال كلب أصفر، كان بمثابة الوصف الذي قاد إلى الإطاحة بأفراد إحدى العصابات.