شدد ممثل الحق العام بمحكمة الرويبة العقوبة في حق أحد أفراد العصابة التي تنشط في السرقة والاعتداء على الحافلات على مستوى الحي القصديري الكروش بالرغاية، حيث سلط عقوبة 10 سنوات حبسا في حق المتهم (ا.ش) الذي كان ضمن جماعة الأشرار التي تسطو على حافلات العاملة على خط الرغاية بودواو. إحالة المتهم على المحكمة جاء بعد توقيفه من قبل مصالح الأمن بالمنطقة التي تلقت عدة شكاوى من مواطنين مستعملي الطريق بعد أن زرع المتهم ومعه عدد من الشباب الرعب في نفوس المسافرين والمارة بطريق الموت المحاذي للحي القصديري الكروش. حيث سجلت به عدة اعتداءات خطيرة بحكم أن العصابة المتكونة من بعض شباب الحي تستعمل أسلحة بيضاء خطيرة في عمليات السرقة تحت التهديد على غرار ''المزبرة''. وقد تحركت مصالح الأمن للبحث عن المتورطين عقب تعرض حافلة كان على متنها 9 ركاب تعرضوا للتهديد بالقتل إن لم يقدموا كل ما له قيمة للعصابة التي يترأسها المتهم الموقوف بالمؤسسة العقابية بتيجلابين. وفي خضم أحداث السرقة التي تمت بحي الكروش القصديري في حدود الساعة الثالثة زوالا تنبه عناصر الأمن لوجود جريمة بعد إطلاق صاحب الحافلة إنذارا من على بعد حوالي 20 مترا من مكان الوقائع، فتنقلت مصالح الأمن وقامت بتعقب المجرمين لكنها لم تتمكن منئ إيقافهم ووضع حد لنشاطهم الإجرامي بسبب فرار اثنين منهم، فيما تم إلقاء القبض على أحدهم وسط دهاليز الحي القصديري المسمي الكروش بالرغاية. غير أن المتهم حاول الإنكار والمراوغة من خلال تصريحه بأنه لم يشترك في الجريمة خاصة أنه بائع بسوق فوضوي، والمسمي ''سيني ستار'' بالرغاية وأنه يوم إلقاء القبض عليه كان متجها نحو بيته، وهو الطرح الذي أكده بعض أصدقائه الذين حضروا شهودا، وحاول الدفاع الاستناد إليه مستنكرا الضرب والعنف الذي تعرض له موكله طيلة 48 ساعة من التحقيق أجبر فيها موكله على الاعتراف بجرم لم يرتكبه وهو ما تأكد حسبه خلال الجلسة، غير أن ممثل الحق اعتبر شهادة 9 ضحايا، الذين جاءت تصريحاتهم متطابقة، دليلا قويا للإدانة ملتمسا الحكم السابق الذكر.