عرفت ولاية ميلة خلال أيام عيد الاضحى المبارك وحتى نهار أمس ، ندرة كبيرة في مادتي الحليب و الخبز، وهو ما أجبر المواطنين على شراء مادة الحليب «المجفف» بدلا من أكياس الحليب المبستر،فيما اضطرت العائلات إلى البحث عن بدائل أخرى للخبز كطهي طبق الكسرة المحلي بالبيوت أو خبز الدار لتعويض خبز الأفران الذي اختفى تماما من المحلات التجارية و المخابز قبل العيد بيوم واحد. و أدت هذه الوضعية إلى تذمر المواطن الميلي الذي وجد نفسه حائرا أمام أزمة الخبز و الحليب في أول أيام العيد، إضافة إلى أزمة أخرى في التزود بحليب الأكياس الذي نفذ هو الآخر من المحلات بشكل مفاجىء ،رغم التطمينات التي وعد بها المواطنين من طرف وزارة التجارة بضمان توفير هذه المادة الحيوية ، فضلا عن توزيع مادة أكياس الحليب بكميات كبيرة قبل العيد . و أرجع تجار بميلة أزمة الحليب بإقدام السكان على تكديس أكياس الحليب قبيل حلول عيد الأضحى في الثلاجات تخوفا من انعدام هذه المادة ، خصوصا بالنسبة للأسر الكثيرة العدد .و عن سبب ندرة الخبز في ولاية ميلة أيام العيد ، قال خبازون أن الكثيرين من العمال في المخبزات فضلوا أخذ راحة بهذه المناسبة خصوصا أولئك القاطنين في خارج عاصمة الولاية و الولايات المجاورة كقسنطينة و جيجل ، فيما طالب البعض بعلاوة مضاعفة عن العمل خلال أيام العيد وهو ما تم رفضه من طرف أصحاب المخابز الذين فضلوا تسريح العمال على خسارة أموال إضافية إذا قرروا العمل أيام العيد . و برر أصحاب المخابز هذا الرفض في تصريحات متفرقة لارتفاع تكاليف المواد التي تدخل في صناعة الخبز كالخميرة و الزيت و الفرينة و محسنات الخبز، علاوة على تكاليف الكهرباء و الغاز و التأمين ، منددين غي نفس الوقت بثباث سعر الخبز في حدود 8 دنانيردون أن يرتفع منذ سنوات التسعينات . يشار أن الندرة التي تعرفها المواد الأساسية بميلة ليست بالظاهرة الجديدة ، حيث عرفتها خلال السنوات الماضية بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان من جهة و قلة عدد المخابز من جهة أخرى ، فيما طالب مواطنون بتدخل مديرية التجارة بميلة لردع أصحاب المخابز و إجبارهم على العمل في أيام العيد و تفادي الندرة في مادة الخبز التي تفسد فرحة الناس كل عام. عبدالعالي زواغي