كشفت مصادر متطابقة لآخر ساعة أن رجال فرقة الدرك الوطني ببلدية هواري بومدين الواقع بالجهة الغربية لولاية قالمة ، قد تمكنوا مطلع الأسبوع الجاري ، من حجز 20 طنا من مادة الإسمنت الموٌجه للمضاربة . وتمت هذه العملية عند مدخل بلدية هواري بومدين من خلال الحاجز الأمني المتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمةوقسنطينة ، حيث تم توقيف شاحنة بنصف مقطورة من طرف رجال الدرك و التي كانت محملة ب 400 كيس من مادة الإسمنت ، وعند تفقدهم للوثائق التي يحوز عليها السائق تبين أنه يملك فواتير الشراء ولا سجل تجاري ، ليتم على الفور حجز كمية الإسمنت والقيام بالإجراءات القانونية المتعلقة بتسليم الكمية المحجوزة لمصالح مديرية أملاك الدولة ، فيما تم اقتياد السائق إلى مقر فرقة الدرك الوطني لتكوين ملف قضائي ضده بتهمة عدم الفوترة والمضاربة بعدما أكدت التحقيقات معهما أن الكمية المحجوزة تم استقدامها من ولاية قسنطينة ، وكان بصدد نقلها إلى مدينة قالمة بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء بمبالغ مضاعفة . وتعتبر هذه العملية المندرجة في إطار الجرائم الإقتصادية الرابعة من نوعها في ظرف شهر واحد بعد أن كانت فرقة الدرك الوطني لبلدية بوعاتي محمود قد تمكنت مطلع الشهر الماضي من حجزت 40 طنا من الإسمنت فيما حجز فرقة الركنية 20 طنا أخرى . وكانت وحدات الدرك الوطني قد عززت من تواجدها على مستوى شبكة الطرقات بإقليم الولاية لإحباط العديد من عمليات التهريب والمضاربة التي طالت بعض المواد الغذائية الأساسية ، أهمها العملية التي قامت بها عناصر فرقة البحث والتحري للدرك الوطني بقالمة ، قبيل شهر رمضان المعظٌم أين تمكنوا من حجز شاحنة بمقطورة معبأة بمادة السميد ، فيما تمكنت فرقة هواري بومدين على مستوى الحاجز الأمني الثابت على الطريق الوطني رقم 20في نفس الفترة من حجز 200 كيس من المواد الكميائية المستعملة في الأراضي الزراعية ، لعدم حيازة أصحابها رخصة النقل من ولاية عنابة باتجاه بلدية عين مخلوف نادية طلحي