بالرغم من الإقبال الكثيف للشباب البطال على الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بالولاية حيث تجاوز عدد الملفات المودعة 15600 ملف غير ان تحقيق مناصب شغل يبقى ضعيفا بالنظر إلى المناصب المحققة واستنادا لتقرير صادر عن مديرية التشغيل بالولاية تحوز اخر ساعة على نسخة منه فإن الفترة من تاريخ و انشاء الوكالة منذ 1997 الى غاية 2010 بلغ عدد الملفات المودعة لدى الوكالة 7961 ملفا واستفادت منها 6499 ملفا من شهادات التأهيل فيما اصدرت الوكالات البنكية 1897 قرارا بالموافقة على تمويل هذه المشاريع مولت منها فعلا 1652 ولم تتمكن من الدخول في الاستغلال الفعلي سوى 848 مشروعا للمستثمرين الشباب وتضمن نفس التقرير معلومات عن خلق 2497 منصب شغل قار ويعتبر المختصون في الدراسات الاقتصادية أن الاجراءات الجديدة المتخذة من قبل رئيس الجمهورية لامتصاص البطالة سنة 2011 شهدت تحسنا ملحوظا اذا ماتمت مقارنة معطيات سنة 2010 بالأشهر الثمانية الأولى لسنة 2011 فبالنسة لعدد الملفات المودعة قد ارتفع بنسبة كبيرة خلال الأشهر الثمانية الاولى مايعدل 7162 ملفا فيما سجلت سنة 2010 إيداع 568 ملفا فقط تمكنت منها 229 مشروعا من افتكاك الموافقة البنكية ودخلت 38 مشروعا فقط مرحلة النشاط الفعلي وفي الأشهر الثمانية لسنة 2011 سلمت 1336 شهادة تأهيل لأصحاب المشاريع مولت منها البنوك242 مشروعا وترجع هذه الفرو قات الشاسعة للإصلاحات الجديدة التي جاء بها المشرع الجزائري عن طريق تعليمات صارمة من رئاسة الجمهورية والتي ساهمت في تقليص المساهمة الشخصية من 5 بالمئة الى 01 بالمئة بالنسبة للمشاريع التي تقل تكلفتها عن 5 ملايين دينار وتقليصها من 10 الى 02 بالمئة بالنسبة للمشاريع التي تفوق تكلفتها 5 ملايين دينار واقل من 1 مليار سنتيم غير ان الحاجز الأكبر الذي يواجه المستثمرين الشباب بعد هذه التخفيضات متمثل في تعقيدات الوكالات البنكية في منح القروض التي تعيق توسع المشاريع وإنشاء أخرى جديدة وبالتالي ضعف معدل توفير مناصب عمل والرفع من مستوى الإنتاج ويبدو ان التركيز كان بنسبة كبيرة على قطاع الخدمات أكثر منه الاستثمار في الفروع المنتجة. ويناشد مجموعة من الراغبين في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الشباب البطال الجهات المسؤولة تسهيل الإجراءات على مستوى البنوك وتخفيف عدد الوثائق المطلوبة في الملفات المودعة على مستوى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب او البنوك والإشراف على حملات الإعلان عن تلك المشاريع الأكثر ربحية. مروة دغبوج
