وحسب بعض المجموعات المحتجة من الشباب الذين تحدثوا لأخر ساعة فإن حركتهم الإحتجاجية ليست للتخريب والاعتداء على أملاك الغير ولكنها محاولة من السكان للفت إنتباه السلطات المحلية إزاء الوضعية المزرية التي يعيشها حي الكنيسية الذي تجاوزت به كثافة السكان ال 10 ألاف نسمة حيث تنعدم الإنارة العمومية مما سهل لبعض الأشخاص في إقامة تجمعات لإستهلاك الخمور داخل أكبر موقع أثري روماني “ ليبازيليك” التي من المفروض أن تكون محطة لإنشطة فنية وثقافية بدلا من تحولها لوكر لمجموعات الأشرار ورفع السكان في حديثهم مع ضباط وأعوان الأمن العمومي إنشغال تدهور حالة الطرقات والأرصفة وتكدس أكوام القمامة في كل شوارع الحي و أن عدد الشاحنات المخصص لحيي لارمونط والكنيسية بأكثر من 30 ألف نسمة لا يعد فعالا في تنظيف المحيط لتنبعث الروائح الكريهة في كل الإتجاهات وانعدام شبكة تصريف مياه الأمطار وبالرغم من مجهودات أعوان الأمن الحضري الأول في إقناع الشباب المحتجين غير أن إضرام النار في العجلات المطاطية ووضع الحجارة في إتجاهات الطريق الثلاثة بما فيها المؤدية للحدود التونسية دام لأكثر من3 ساعات مع رفض التحاور مع رئيس الدائرة بسبب وعود سابقة بإنطلاق الأشغال في الحي في أجال لم تتحقق وظلت قوات مكافحة الشغب تراقب الوضع إلى حين حضور أليات المقاولة المكلفة بإنجازمشاريع الطرقات حيث عمد شباب الحي عندها لمساعدة أعوان الأمن و الحماية المدنية في رفع أثار العجلات والمتاريس والحجارة .غير أن الوضعية لم تتطور بحيث توقفت الأشغال بعد أيام قليلة لتتحول وعود المسؤولين إلى مجرد حديث لم يجسد على أرض الواقع لتعود الإحتجاجات من جديد وفشل حتى بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي في فض هذه الحركة التي طالب فيها السكان بضرورة تدخل الوالي شخصيا وتبقى إشكالية الأمن بعد إنتشار مجموعات الأشرار بين لارمونط والكنيسية وكثرة المعارك بالسيوف بين هذه العصابات مطروحة بحدة وزادها تعقيدا شساعة المساحة الإقليمية لوصاية الأمن الحضري الأول بين أحياء طريق عنابة لاروكاد ولارمونط والكنيسية مقابل تفاقم خطر سيارات المهربين وغياب الممهلات أمام المؤسسات التربوية. مروة دغبوج