انقطعت بصفة مفاجئة الأفراح التي عاشتها معاقل بلوزداد منذ تأهل الشباب المحلي إلى نهائي كأس الجزائر على حساب شباب قسنطينة، عقب إخفاق الفريق في نيل السابعة في تاريخه أمام وفاق سطيف، الفائز بهدفين لهدف واحد، فكانت بمثابة صدمة للأنصار الذين كانت تحدوهم ثقة عمياء بانتزاع التاج و اللحاق بكل من فريقي وفاق سطيف و اتحاد الجزائر اللذين يحملان الرقم القياسي في عدد التتويجات بالسيدة الكأس قبل أن يحطم الوفاق رقما جديدا و يعتلي ريادة الأندية المتوجة بالكأس بثمانية ألقاب كاملة.تحولت احياء بلوزداد و شوارعها الشهيرة لعقيبة و حسيبة بن بوعلي و نصيرة نونو وكذا بلديات المدنية والمرادية أين يتواجد العديد من أنصار شباب بلوزداد إلى مدن أشباح بعد خسارة الفريق في النهائي أمام وفاق سطيف. وذلك من وقع الصدمة، لأن كل الظروف كانت في صالح ‘'أبناء لعقيبة'' لجلب الكأس إلى بلوزاداد، سواء من خلال الأعداد الغفيرة التي تنقلت إلى ملعب 5 جويلية على بكرة أبيها.والتي تفوقت على أعداد مناصري وفاق سطيف، وكذا المعنويات المرتفعة لرفاق المخضرم عمار عمور رغم خسارة الفريق الأخيرة في ملعب 20 أوت أمام شباب باتنة، وأمام ‘'فاجعة'' الإخفاق في التتويج بالكأس السابعة، فقد ألغيت كل الاحتفالات التي كانت مهيأة لهذا الحدث، ونكست كل الرايات التي ترمز للونين الأبيض و الأحمر، وكأن المدينة دخلت في حداد أسفا على تضييع فرصة انتزاع النجمة السابعة في منافسة كأس الجزائر، وفضل أغلب المناصرين الركون إلى منازلهم من وقع الفاجعة، في حين راحت مجموعات تعلق على أداء الفريق، ونال سليماني و نايلي حصة الأسد من انتقادات المحبين الذين حملوهما مسؤولية الخسارة، في حين أعاب البعض الآخر على المدرب مناد إقحامه نايلي ضمن التشكيلة الأساسية، بالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في اللقاء.