قال رئيس جبهة العدالة و التنمية، عبد الله جاب الله، أن المرتبة الأولى في الإنتخابات التشريعية يوم الخميس سينالها حزبه، لكن» لو جرت الإنتخابات في نزاهة نسبية«، ولم يخف عزمه على التحالف مع أحزاب أخرى في البرلمان.بعد ان جزم جاب الله، قبل اسابيع بأنه سيفوز بالإنتخابات التشريعية، «بالمطلق» كما وصفه «تحصيل حاصل»، تراجع رئيس جبهة العدالة و التنمية عن ثقته الزائدة عن اللزوم، لما فضل الإبقاء على هامش «الخسارة « في ندوته الصحفية التي عقدها امس، بمقر الجبهة ببوشاوي غرب العاصمة «إذا فزت في الانتخابات»، وردد جاب الله حرف التمني«لو»، في كل تفصيل تحدث فيه عن إحتمالات الفوز، بينما رهن جاب الله فوزه في الانتخابات بتوفر شرط النزاهة ولو بشكل نسبي، و رفض تقديم توقع لعدد المقاعد التي سيتحصل عليها، بداعي انه ليس عرافا أو انه متعود على الكهانة. ورد رئيس الجبهة عن سؤال بشان عدد المقاعد التي يمكن ان يتحصل عليها بالقول»لست متعودا على التكهن لأقدم أرقام، لكني مطمئن، و لم كانت هنالك نزاهة فسنكون في المرتبة الأولى»، وقدم المتحدث نفس المبررات التي قدمها أول أمس، قادة تكتل الجزائر الخضراء، في تطميناته بالفوز بالتشريعيات، حيث تتصدرها حجم الإقبال الشعبي على التجمعات التي عقدها في الولايات خلال الحملة الإنتخابية، وقال انه» لقي تجاوبا طيبا من المواطنين في 118 تجمعا شعبيا اقامه خلال الحملة الانتخابية، إضافة إلى انه المسؤول الحزبي الوحيد الذي لم يسب او يقذف بالحجارة في الحملة الانتخابية.لكن جاب الله، اشار إلى وجود علامات رأها غير مطمئنة لحزبه في انتخابات الخميس، وذكر بعضها، على غرار «ترشيح السلطة للوزراء و بقاء معاملة الإدارة لهم على أساس أهم وزراء و ليسو مرشحين»، و أضاف لها حجم الكتلة الناخبة البالغة 21 مليون ناخب و هو ما اعتبره رقما مبالغا فيه، زيادة على اتهامه للإدارة بالميول لأشخاص و أحزاب على أحزاب أخرى، و فصل في هذه النقطة قائلا»نعرف ولاء الإدارة فحتما ستذبح الأحزاب من قفاها»، كما اتهم جاب الله التلفزيون بتهميشه خلال الحملة تعمدا، و هذا عن طريق تقزيم التجمعات الشعبية، ليدعوا الرئيس إلى ترجمة الوعود و الوعيد التي أطلقها لضمان نزاهة الانتخابات