أكد عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (قيد التأسيس) أن حزبه قادر على حسم التشريعيات المقبلة لصالحه «إن كانت الانتخابات حرة ونزيهة»، معتبرا أن «حزبه حديث النشأة، لكن إطاراته ومناضليه وقيادييه يتمتعون بخبرة كبيرة في النضال وستكون الجبهة لاعبا أساسيا في العملية الانتخابية وليس مجرد رقم إضافي في الساحة السياسية». بدا عبد الله جاب الله في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمقر الجديد لحزبه الكائن ببوشاوي واثقا في قدرات جبهة العدالة والتنمية التي أسسها حديثا وتنتظر الاعتماد من وزارة الداخلية، من حسم المعركة الانتخابية لصالحها في التشريعيات المقبلة، مشيرا إلى أن العنوان جديد حقيقية ، إلا أنه يعتبر قديما مثلما ذهب إليه المتحدث مقارنة بالتجربة التي يتمتع بها مؤسسوه من جهة إلى جانب السمعة التي يتمتعون بها لدى المناضلين. ومن وجهة نظر جاب الله فإن مجرد المشاركة في التشريعيات المقبلة هي انجاز بالنسبة لحزب انتهى قبل أيام فقط من مؤتمره التأسيسي وينتظر الاعتماد من وزارة الداخلية، مبرزا في المقابل أن الانتخابات إذا ما توفرت فيها الشفافية والنزاهة فإن حزبه قادر على لعب دور ريادي في هذا الاستحقاق، متفاديا الرد على سؤال حول عدد المقاعد التي يراهن الحزب على إحرازها قائلا: لم نقم بعملية سبر للآراء لكننا قادرين على تحقيق نتائج تضاهي أو تفوق ما حققناه في تشريعيات 97 وتشريعيات 2002. ومن التخوفات التي أثارها المتحدث والتي تحيط بالعملية الانتخابية، تضخيم الهيئة الناخبة والتي قال إنها تمثل في الجزائر 60 بالمائة من تعداد السكان بينما المتعارف عليه عالميا أنها لا تتجاوز 40 بالمائة، إلى جانب تحفظه حول الهيئة التي تشرف على الانتخابات قائلا: إننا طالبنا بهيئة مستقلة مشكلة من حقوقيين وصحفيين وممثلي الأحزاب للإشراف على العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، أما أن تسند العملية لقضاة في بلد لا يتمتع فيه القضاء بالاستقلالية فهذا هو ما يثير مخاوفنا. وردا على سؤال حول الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها كزعيم للحزب وإن كانت لها علاقة بالتجربتين الفارطتين في كل من النهضة والإصلاح، أجاب جاب الله أن المؤتمر من خوله هذه الصلاحيات، وأضاف لقدر جربنا القيادة الأحادية والقيادة المتعددة والمؤتمر سيد وحسم خياراته وهو لا يختلف عن ما هو ساري في عديد من الأحزاب التقليدية والعتيدة في الجزائر.