أمهلت “ حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا “ المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الحكومة الجزائرية “أقل من ثلاثين يوما” لتلبية مطالبها، المتعلقة بإطلاق سراح إرهابيين مقابل الإفراج عن الرهائن الدبلوماسيين المختطفين بغاو المالية الشهر الماضي.توعدعدنان أبو الوليد الصحراوى المتحدث باسم الحركة فى بيان، له أمس، على الحكومة الجزائرية بتعريض القنصل الجزائري بغاو، المالية ، بوعلام سايس، ومساعديه الست إلى الخطر ، في حال عدم تلبية مطالبها ، التي تخص ايضا دفع فدية قدرها 15 مليون اورو، وأورد بيان الحركة “نوجه إنذارا بأقل من ثلاثين يوما إلى الحكومة الجزائرية لتلبية مطالبنا، وإلا فإن حياة الرهائن ستواجه خطرا كبيرا”.وكانت حركة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا، طالبت بدفع 15 مليون أورو مقابل تحرير القنصل الجزائري في منطقة «غاو»، بوعلام سايس رفقة معاونيه وإطلاق سراح عناصر مساجين متهمين في قضايا إرهاب بالجزائر بينما نقلت وكالة فرنس برس عن المتحدث باسم الحركة عدنان أبو وليد صحراوي قوله «نحن نطالب من أجل تحرير الدبلوماسيين السبع إطلاق سراح إخواننا المسجونين في الجزائر ودفع فدية قدرها 15 مليون يورو”.وتأتي المستجدات المتعلقة بالرهائن الجزائريين، بعد أن افاد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي ، أن قنصل الجزائر بغاو ، بوعلام سايس و مساعديه الست الذين اختطفوا يوم 5 افريل الماضي “يوجدون في صحة جيدة”. وقال مدلسي قبل اسبوع بأن “المعلومات الواردة الينا تبين بان الحالة الصحية للرهائن الجزائريين جيدة” مبرزا بان الجهات المعنية في الجزائر “في متابعة دائمة ومستمرة للوضعية الصحية” للدبلوماسيين المختطفين. واضاف ان الاتصالات “لا زالت جارية وننتظر بان تأتي بثمارها في أقرب وقت ممكن”.وفي تصعيد لافت للمختطفين قال المناطق الرسمي للحركة “إننا حقا نفكر فى هجوم على الجزائر على غرار هجوم تمنراست الذى نفذه شابان، أحدهما صحراوي والآخر مالي من أصل عربي” حيث نفذ هذان الشابان اعتداء انتحاريا استهدف مركز درك في تامنراست مطلع مارس أسفر عن إصابة 23 شخصا.وكانت حركة التوحيد و الجهاد ضربت صمتا مطبقا على وضع الرهائن، بعد ان دعت الحكومة الجزائرية إلى التفاوض من اجل إطلاق سراحهم، دونما تقديم مطالب محددة، في البداية، كأرضية للتفاوض، لكن كان واضحا أن الحركة التي يقودها اياد غالي، ترغب في استقطاب عرضا جزائريا بدفع الفدية، لقاء الإفراج عنهم، ما ترفضه الحكومة الجزائرية جملة وتفصيلا قياسا بمبدئها الرافض لدفع الفديات. وكانت الحركة أرسلت تسجيلا مصورا لقناة الجزيرة القطرية، تظهر فيه الرهائن الستة، لكن دون القنصل بوعلام سايس، وقالت أن حالتهم الصحية جيدة، ودعت الحكومة الجزائرية إلى التفاوض بشأنهم.بينما كان قائد حركة تحرير الأزواد بمنطقة “اشبرش” أقصى شمال مالي، عيسى أكلي، أكد أن مجموعته تجري اتصالات مع حركة الجهاد و التوحيد التي قامت باختطاف قنصل الجزائر بغاو، بوعلام سايس وستة من مساعديه، مؤكدا أن الخاطفين “ليست لهم مطالب”.موضحا أن حركة الجهاد و التوحيد، لم تفصح عن أي مطالب للحكومة الجزائرية لقاء الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين”، وقال أن حجة الاختطاف لم تخرج عن سياق أن “ النظام الجزائري طاغية” ، إلا انه أكد “ضمنا مبدئيا عدم تعرض الخاطفين لحياة الدبلوماسيين الجزائريين. وقال قائد الأزواد بمنطقة “اشربش”، انه بعث برسائل لحركة الجهاد و التوحيد ، يطالب فيها عناصرها “ ان يرحلوا من هذه الأرض”، بينما وصف عيسى اكلي هذا التنظيم ب«غير المعروف” و« المتطرف”، ولم يستبعد الدخول معه في مواجهة عسكرية ، على خلفية اختطافه الدبلوماسيين الجزائريين، أو لبقائهم في إقليم الأزواد”. وكانت قنصلية الجزائر في غاو قد تعرضت لاعتداء من قبل جماعة اقتادت القنصل الجزائري وستة من معاونيه إلى وجهة مجهولة فيما تمت إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين ما بعد الاختطاف إلى الجزائر.