بعد الاجتماع الذي عقده مساء أول أمس الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد سيدي السعيد مع الفروع النقابية لعمال الجامعة، بمقر المركزية النقابية قرر عمال قطاع التعليم العالي لأكثر من 13 ولاية من الشرق الجزائري إيقاف إضرابهم المفتوح عن العمل، واستئناف نشاطهم بشكل عادي يوم أمس. وفي نفس السياق شهد الحرم الجامعي بولاية قسنطينة يوم أمس نوعا من الهدوء الحذر، بعد أن أعربت أقلية من العمال عن رفضها لقرار تعليق الإضراب إلى أن تنفذ الوزارة الوصية كل مطالبهم، لكن الكثير من العمال رحبوا بالمبادرة التي جاءت بتدخل الرجل الأول للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي وعد المضربين بتلبية مطالبهم، و التزام سيدي السعيد بالتكفل التام بطرح ملف قانون الأسلاك المشتركة على الوزارة الوصية و إصدار تعليمة لعقد لقاءات جهوية مع فيدراليات التعليم العالي لتحقيق المطالب المهنية و الاجتماعية التي يطرحها العمال، و مراجعة القانون الأساسي و تحسين ظروف العمل.و على صعيد آخر حكمت الغرفة الإدارية بمحكمة قسنطينة، بعدم شرعية الإضراب، حيث أقيم الإضراب دون إشعار الإدارة حسب ممثلين عنها، هذا وقد قابل الكثير من الطلبة إيقاف العمال لإضرابهم، بارتياح كبير خاصة على مستوى الإقامات والمطاعم والنقل، كما اعتبروها حلا عمليا لمعاناة لازمتهم قرابة الأسبوع.