شهدت أشغال جسر سيبوس العملاق مؤخرا تسارعا معتبرا في سير الأشغال سيما بعد الشروع في انجاز أعمدة الأروقة على الجهتين ذهابا وايابا فيما أدرج عدد اكبر من العمال والتقنيين والمهندسين ميدانيا. هذه الوتيرة المتسارعة التي سبقتها أشغال الخبرة الكورية لضبط مسار الجسر العملاق الجديد الممتد بدءا من المدخل الجنوبي لمدينة عنابة مهندسون وخبراء كوريون اشرفوا مؤخرا على عمليات معاينة ميدانية للمشروع الذي هو في قيد الانجاز على اعتبار التجربة الكورية بأشغال الجسور انطلاقا من الدراسة التقنية إلى تقييم وضبط المسارات علما وان الجسر يربط بالطريق السيار شرق غرب على مستوى النقطة الكيلومترية المتواجدة بضواحي بلدية عين الباردة إلى أقصى جنوب الولاية أخذا بعين الاعتبار درجةالتحول نحو الضاحية العلوية للجهة الغربية من عاصمة الولاية .وتجدر الإشارة إلى أن طول الجسر العملاق 1400 متر حيث من شأنه تسهيل حركة المرور بالموازاة مع مرونة التنقل التي يمنحها الطريق السيار لتكون نقطة البداية عبر المدخل الرئيسي في حين أنه سيتم ربط الجسر من الجهة الأخرى في نقطة واد بوجمعة حيث يهدم الجسر القديم المعروف بجسرy و يعوض بآخر به 4 أروقة عوض الرواقين المتواجدين حاليا يربط بدوره بمنشأتين فنيتين تعبر كل واحدة منهما بصورة علوية عبر جسرين السكة الحديدية المتواجدة بالمكان بالتالي واعتمادا على التصميم فان عملية الإنجاز تتم عبر 4 حصص تتمثل الأولى في إنشاء الجسر الرئيسي الذي يربط مدخل المدينة الرئيسي بالجسر القديم المعروف بجسر y في حين تتمثل الحصة الثانية بتهديم هذا الأخير و تعويضه بآخر طاقة استيعاب مضاعفة تتجسد في أربعة أروقة أما الحصة الثالثة فتتمثل في المنشأتين العلويتين العابرتين للسكة الحديدية عبر الجهتين المختلفتين للجسر في حين أن الحصة الرابعة للمشروع عبارة عن ربط المنشأة بالطريق الرئيسي. وقد خصص للمشروع غلاف مالي قدر بنحو 350 مليار سنتيم.بهدف استراتيجي وهو التقليل من ازدحام حركة المرور على مستوى الجهة الغربية من عاصمة الولاية ضمن البرنامج الذي سطرته مديرية الأشغال العمومية لتهيئة و إعادة تأهيل الطرق و المسالك الولائية