شهدت ولاية قسنطينة عشية أول أمس هبوب عاصفة قوية، بلغت سرعة رياحها أكثر من 75 كلم في الساعة، ودامت حوالي ال15 دقيقة، حيث كانت كافية لإحداث الهلع بعاصمة الشرق الجزائري، وتسببت العاصفة في اصطدام العديد من السيارات وتكسر الزجاج بسبب حبات البرد التي بلغت سمك كبير، كما شهد الكثير من سقوف المباني اهتراءا كليا على غرار عائلة مناصرية صلاح الدين بحي 8 ماي1945 بلدية الخروب، حيث اقتلع سقف منزله بشكل نهائي، كما أن عائلته أصبحت مهددة بالمبيت في العراء بسبب الخوف من انهيار المنزل، وعلى صعيد آخر أدت نفس الامطار إلى انهيار جزئي ببيت بحي حجاج بشير بلدية أولاد رحمون أين سببت لعائلة منصر لخضر حالة قصوى من الهلع والخوف وسط العائلة المكونة من أربعة أفراد والتي باتت في العراء واضطر رب العائلة إلى التنقل أكثر من 10 كلومترات على الاقدام من أجل نقل ابنته التي اصيبت بالهلع إلى المستشفى، وعن السبب الذي منعه من الاتصال بمصالح الحماية المدنية للتكفل بالأمر صرح الاخير بأنه لما يتمالك نفسه لم رأى فلذة كبده منهارة تماما أمام أعينه، وقد حمل الضحية المسؤولين سبب ما حدث لعائلته لأنه لم يستفد من منزل لائق يأوويه مع عائلته، رغم العديد من الشكاوى والرسائل التي قدمت لهم والتي بلغت حتى والي الولاية السيد نور الدين بدوي، مطالب في آن واحد بضرورة التدخل العاجل لإنقاذه من حياة الذل والبؤس. وعلى صعيد آخر ميزت مختلف أرجاء العديد من بلديات الولاية على غرار بلديات الخروب والمدينة الجديدة على منجلي وبلدية عين أعبيد وابن باديس حالة شديدة من الفوضى ، بعد انسداد البالوعات بشكل نهائي، وتسببت في إغراق المنطقة في بحر من الفيضانات والسيول القوية القادمة من أعالي الجبال، حيث شلت حركة المرور على الطريق الوطني رقم 05 ومعظم الطرق الولائية والفرعية، وتسربت المياه إلى المحلات التجارية، كما انقطعت الكهرباء و اقتلعت الأشجار وحطم كليا زجاج بعض المدارس والمنازل وخربت الصواعق الرعدية القوية بعض المحولات الكهربائية.