أشرف أمس رئيس الجمهورية السيد “عبد العزيز بوتفليقة” على تدشين الطبعة ال45 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض الصنوبر البحري العاصمة ،وذلك بحضور طاقم من الحكومة الجزائرية ووزير السكن المصري محمد البرادعي باعتبار بلده ضيفة شرف هذه الطبعة. وفي هذا السياق أكد وزير التجارة “مصطفى بن بادة “ أن رئيس الجمهورية دعا إلى تقوية وربط العلاقات الجزائرية المصرية من خلال إنشاء شراكة منتجة واستثمار مشترك في تجارة مستدامة بين البلدين ،مشيرا إلى أن التجارة الحالية التي يعرفها الطرفان تتسم بالمحدودية ،كما أنها مرتبطة بمصالح آنية حسبه ،مشيرا إلى العودة القوية للمستثمرين المصريين خاصة في مجال البناء والدواء وكذا البنى التحتية .وفي سياق متصل أوضح ذات المسؤول خلال حضوره افتتاح المعرض، أن الجزائر تتوفر على قدرات ضخمة، كما تمتاز بوضع اقتصادي مريح ،الأمر الذي يجعلها محل أنظار اقتصاديات التجارة العالمية ،مسجلا فرصة اختيار أحسن الشركاء .وشدد مسؤول التجارة الأول في معرض حديثه على ضرورة استقطاب فرص مقتدرة في مجال الشراكة التكنولوجية المستمرة ،مضيفا “لدينا شركات في مستوى التصدير ،لكن لاتملك تجربة ،بحيث ستستفيد من هذا اللقاء للبحث عن شريك في المجال .وأوضح أن التظاهرة التي حملت شعار 50” سنة من التشييد” تزامنا مع مرور 50 سنة على استقلال الجزائر ستتخللها لقاءات مشتركة بين رجال الأعمال الجزائريين والمصريين ،مشيرا إلى إمكانية عقد اتفاقات شراكة بينهما .والجدير بالذكر أن المعرض الذي تستمر فعالياته إلى غاية 5 من جوان القادم يشهد مشاركة 36 دولة و620 شركة أجنبية إلى جانب 470 شركة جزائرية، كما تشارك مصر ب 61 شركة من مختلف القطاعات الصناعية والتصديرية.وقد خصصت لهذه الدول الأجنبية مساحة قدرها 14.435 مترا مربعا ،فيما حظي الجناح الوطني بمساحة قدرها 32.725 مترا مربعا بمشاركة عدد من الشركات الناشطة في قطاعات عدة على غرار الطاقة والأشغال .