يتوقع أن يفتتح رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، غدا فعاليات الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي الذي سيمتد إلى غاية 5 جوان المقبل تحت شعار ''خمسون سنة من التشييد''، وستكون مصر ضيفة شرف الطبعة بمشاركة قوية هي الأولى من نوعها بعد تأكيد حضور 61 شركة و217 رجل أعمال، علما أنه تم لغاية الآن تأكيد مشاركة 620 مؤسسة أجنبية و370 مؤسسة وطنية في عدة قطاعات اقتصادية على رأسها الصناعات المختلفة والتحويلية بنسبة 36 بالمائة بالنسبة للأجانب و35 بالمائة بالنسبة للشركات الوطنية. ونظرا لأهمية الموعد الاقتصادي الذي يعتبر مؤشرا سنويا لتحديد نسبة تطور الاقتصاد الوطني؛ أكد وزير التجارة، السيد مصطفى بن بادة، أنه تقرر تأجيل تنظيم المعرض الوطني للتصدير خارج المحروقات إلى شهر أكتوبر ليتزامن مع إعادة إطلاق معرض الإنتاج الوطني، وذلك بطلب من رجال الأعمال الجزائريين والأجانب الراغبين في اكتشاف فرص الاستثمار بالجزائر. وبخصوص الطبعة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي؛ أشار الوزير إلى أن الحكومة تتوقع الكثير من التظاهرة التي تطورت على مر السنين لتتحول إلى لقاء مهني ينتظره رجال الأعمال الأجانب بفارغ الصبر بغرض اكتشاف القدرات الاقتصادية المحلية، ويتوقع بالنسبة لهذه السنة مشاركة 620 مؤسسة أجنبية تمثل 36 دولة، 28 منها تشارك عبر أجنحة عرض مخصصة للدول التي تمثلها والبقية تشارك بصفة فردية لترتفع المساحة المخصصة للشركات الأجنبية إلى 14435 مترا مربعا، في حين تأكد مشاركة 370 مؤسسة وطنية خصصت لها مساحة تقدر ب 47160 مترا مربعا، وهو ما يمثل 70 بالمائة من المساحة الإجمالية للعرض. وقد احتلت الصناعات المتنوعة والتحويلية صدارة المعروضات بنسبة 36 بالمائة بالنسبة للشركات الأجنبية و35 بالمائة بالنسبة للشركات الوطنية وهو ما أرجعه الوزير إلى أهمية القطاع الذي يستقطب المستثمرين، خاصة بعد توفر فرص الشراكة. من جهته؛ أكد القائم بالأعمال لدى السفارة المصرية بالجزائر، السيد هاني صالح، أن اختيار مصر لتكون ضيفة شرف الطبعة التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر يعد فرصة لإبراز تطلع الدولتين لتوحيد الجهود بغرض التكامل الاقتصادي، لذلك تقرر هذه السنة دعوة 61 شركة مصرية تنشط في العديد من القطاعات مع توقع حضور وفد يضم 217 رجل أعمال يترأسهم وزير التجارة والاتصال المصري، محمود عيسى، الذي يزور الجزائر ابتداء من اليوم وفي أجندته العديد من اللقاءات مع وزراء ورجال أعمال جزائريين بهدف تقريب الرؤى وشرح طرق الاستثمار المتبعة في مصر والتسهيلات المقترحة على الجزائريين. وحسب المتحدث؛ فقد تم تخصيص جناح يتربع على 2800 متر مربع لعرض المنتجات المصرية المتنوعة التي تخص قطاع النسيج والمفروشات، الصناعات الغذائية، البلاط والرخام والمنتجات البيوكميائية، مع تخصيص فضاء للقاءات الثنائية ما بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الجزائريين، وعلى هامش العرض سيتم تنظيم محاضرة حول فرص الاستثمار ومناخ الأعمال بمصر مع مشاركة الفرقة الفلكلورية ''التنورة''، التي تعرض جانبا من الثقافة المصرية للجمهور الجزائري طيلة أيام العرض. يذكر أن حجم المبادلات ما بين البلدين بلغ السنة الفارطة مليارا و129 مليون دولار مقابل 773 مليون دولار سنة ,2010 وهو ما يؤكد زيادة المبادلات بنسبة 46 بالمائة، علما أن الصادرات الجزائرية ارتفعت بنسبة 60 بالمائة مقابل 28 بالمائة بالنسبة للصادرات المصرية نحو الجزائر، أما بالنسبة لحجم الاستثمارات المصرية بالجزائر فقد بلغت 6 ملايير دولار وتتطلع مصر إلى مضاعفة الرقم خلال السنوات المقبلة مع استقطاب الاستثمارات الجزائرية بمصر.