وضعت يوم أمس شرطية قاطنة بأحد أحياء سيدي عمار حدا لحياتها مستخدمة سلاحها الخاص داخل منزلها. كانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة الواحدة ظهرا عندما سمع صوت مدو صادر عن المنزل الخامس للمدخل الأول بالعمارة F لحي 160 مسكنا الأمر الذي دفع بالجيران التدخل لاقتحام المنزل ليعثروا على الشرطية (ب) جثة هامدة فاقدة الحياة مرمية على أرضية المنزل غارقة في دمائها والمسدس مازال عالقا في يدها اليمنى و زوجها في حالة من الدهشة و الذعر هذا الأخير الذي يبدو انه كان حاضرا وقت الحادثة حسب ما اكدته المصادر التي بينت انه ينشط بدوره في سلك الشرطة ذات الجهات التي بينت أن والدة الزوج و شقيقه كانا متواجدين بالمنزل وقت الحادثة . فكانت طلقة واحدة في الفم كافية لتنهي حياة هذه الشرطية ذات العشرينات من العمر التي غادرت تاركة وراءها العديد من التساؤلات و الدهشة وسط أهلها و جيرانها الذين اوضحوا لنا أنه رفقة زوجها لا زالا عريسان جديدان حتى أنهما لم ينتقلا إلى المنطقة المعروفة بحي القبور إلا منذ حوالي 4 أشهر من جهة اخرى تجدر الإشارة أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لإسعاف الضحية التي كانت قد فارقت الحياة دقائق قبل وصولهم إلى الحي الذي اهتز على وقع هذه الحادثة الأليمة بحيث وجدنا أثناء تنقلنا إلى مكان الحادث أعدادا كبيرة من المواطنين الذين استنفروا بحثا عن التفسيرات التي لا تزال مجهولة على الرغم من ان عددا منهم اوضحوا لنا أنها تعود لمشاكل و ضغوطات عائلية من جهتها الشرطة العلمية طوقت مكان الحادث و شرعت في معاينته و اخذ عينات عن مسرح الجريمة و البحث عن دلائل قد تساهم في الكشف عن ملابسات القضية .