أجواء خاصة عاشها المترشحون يوم أمس مرفوقين بعائلاتهم وأصدقائهم عند انتظار وتلقي نتائج البكالوريا. فهي لحظة واحدة حملت كل الاحتمالات إختصرت سنوات بأكملها من الدراسة فقد كانت الدقائق تمر ببطء كبير والأيادي على القلوب التي تسارعت دقاتها في انتظار لحظة الحسم. نسبة النجاح تجاوزت %69 وولاية تيزي وزو تحقق الصدارة حسب المعلومات الاولية التي وردتنا فان دورة باكلوريا 2012 سجلت أعلى نسبة نجاح منذ الاستقلال بحيث بلغت %69 بزيادة بلغت %7 العام الفارط حيث كانت تقدر %62 في الوقت الذي حافظت فيه ولاية تيزي وزو على صدارة اكبر نسبة نجاح تلتها ولايتان من الغرب الجزائري زغاريد و صراخ اغماءات و ضحك هستيري على موقعي الأنترنت اللذين خصصا لنتائج البكالوريا ترقب وحيرة وارتباك ومشاعر متضاربة. زادتها حرارة الصيف التي ارتفعت شيئا فشيئا وعرق يعلو الوجوه رفقة ابتسامات اخفت القلق المتزايد في النفوس. منذ الساعات الاولى لنهار امس بدأت النتائج تعرف فانقطعت الانفاس و انهالت الاتصالات و تبادل الاخبار بين المترشحين و ذويهم و أصدقائهم فتعالت الزغاريد و رافقتها فرحة وصراخ وحالات من الإغماء الكثيرة. فتراوحت الردود بين المهنئ و المستاء في حين انخرط البعض في التخفيف من روعة الراسبين ومواساتهم هؤلاء الذين انهمرت الدموع من اعينهم فور سماعهم النبأ الذي انهارت معه احلامهم و اصيب العديد منهم بهستيريا من الضحك او الصراخ الذي نقم فيها على حظه والمواد التي تسببت في رسوبه. تعليق القوائم بالثانويات يرهن مصير المترشحين بقيت نتائج الباكالوريا مرهونة بما كشفه موقع ديوان الامتحانات و المسابقات هذا الاخير الذي كان الملجأ الوحيد للمترشحين لمعرفة نجاحهم او رسوبهم لان اغلب الثانويات لم تقم بنشر قوائم الناجحين الى غاية ساعة متأخرة من ليلة يوم امس حتى ان عددا منها أجل العملية لصبيحة اليوم متحججين ان النتائج ظهرت بالمواقع المخصصة و قد تعرف كل مترشح على مصيره دون اللجوء الى الثانوية في حين ان المترشحين الى جانب اوليائهم وجدوا ان القوائم على مستوى الثانويات هي الوحيدة التي من شانها تأكيد النتيجة النهائية بالتالي بقيت فرحتهم او خيبتهم متعلقة بذلك. موقع النتائج يهنئ الناجحين و يتجاهل الراسبين وجد المترشحون رفقة ذويهم صعوبة كبيرة في تصفح الموقع المخصص للنتائج و ذاك ما زاد من توترهم و قلقهم فعلى الرغم من تخصيص موقعين للكشف عن النتائج الا ان مشكلة الضغط لا تزال مطروحة وهو الامر الذي عبروا عنه باستياء كبير مشيرين انه الى جانب ضعف تدفق الأنترانت واجهوا صعوبة كبيرة في الاطلاع على النتائج و قد كانت «الف مبروك» العبارة التي قابلت المترشحين اثناء تصفحهم لموقع الذي إختار معدوه تهنئة الناجحين في شهادة البكالوريا في الوقت الذي اغفلت فيه ذات الجهات إختيار عبارات تخفف من صدمة الراسبين الذين كانت عبارة الحظ الموفق في المرة القادمة ابسط ما ارادوا تلقيه في تلك اللحظة عوض كلمة راسب. البكالوريا فرصة لتضامن الجزائريين كشفت مرحلة الإعلان عن نتائج البكالوريا العديد من صور التكافل و التضامن بين الجزائريين الذين شرعوا فور البدء عن اعلان النتائج بعرض خدماتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و ذلك عبر تقديم المساعدة للمترشحين او ذويهم الراغبين في معرفة النتائج حتى ان عددا من المجموعات عمدت الى نشر أرقام تسجيل المترشحين عبر فرق ليتمكن المنتمون اليها من مساعدتهم في معرفة النتيجة النهائية و نشرها بصفحة المجموعة ذلك لأنه ذلك يتطلب للفرد وقت كبير سيما مع ضعف التدفق و ثقل عملية تصفح الموقع بالتالي وزعت المهام على افراد المجموعات من جهة اخرى قام افراد منفصلين بتقديم خدماتهم لمن يريد ان يطلع على نتيجته بالتالي كانت البكالوريا فرصة اخرى يثبت فيها الجزائريون روح التضامن و المؤازرة. روابط خاطئة للكشف عن النتائج تتلاعب بالمترشحين على غرار كل مناسبات تعمد بعض الفئات الى الاستغلال بحيث قامت بعض الفئات بنشر روابط لمواقع الكترونية خاطئة الهدف منها زيادة عدد المشاركات و المعجبين بصفحاتهم الخاصة دون ان يولوا اهتماما بمشاعر المترشحين الذين يتوقون لمعرفة مصيرهم فقد عمد هؤلاء الى التلاعب بمشاعرهم عبر هذه الروابط التي تدعي بانها سريعة و تعمد إلى كشف النتائج في دقائق معدودة . نسب النجاح خلال العشر سنوات الاخيرة %29.56-2003 %42.52-2004 %37.29-2005 %51.15-2006 %53.7-2007 %55-2008 %45.90-2009 %61.23-2010 %62.45-2011 %69-2012