بعد حوالي شهرين من تنصيب تشكيلة المجلس الشعبي الوطني الجديد ، اختتم أمس البرلمان بغرفتيه العليا والسفلى دورته الربيعية للسنة الجارية، وذلك في جلسة علنية ترأسها كل من “عبد القادر بن صالح” على مستوى مجلس الأمة و«العربي ولد خليفة” على مستوى المجلس الشعبي الوطني. وفي هذا السياق أكد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الدورة القادمة ستكون استثنائية وساحة حصبة للحوار البناء حول مختلف القضايا التي تهم البلاد،مشيرا إلى دور المجلس في تكريس الديمقراطية والدفاع عن انشغالات المواطنين ،موضحا أن مجلسه سيقوم بمهامه في مجال اقتراح التشريعات ومراقبة أداء الحكومة وكذا اجراء مناقشات عميقة لما تبادر به من مشاريع، ولما تقترحه من قوانين والاستفسارعما تتخذه من اجراءات تخص حياة وشؤون المواطنين. وبدوره أكد “عبد القادر بن صالح” رئيس مجلس الأمة أن المواطن الجزائري منح ثقته للبرلمان بغرفتيه من أجل أداء مهمة التشريع وتقوية مكانة دولة الحق والقانون لذا وجب عليه أن يكون في مستوى ثقة هذا الأخير ، وشدد ذات المسؤول على مواصلة العمل مع النواب الجدد القادرين على اعطاء الأداء البرلماني نفسا جديدا من شأنه تعزيز مكانة الهيئة البرلمانية وتعميق الممارسة الديمقراطية فيها وصولا إلى تجسيد المصلحة العليا لاسيما وأن البرلمان مقبل على التعاطي مع ملفات هامة وحساسة حسبه ،مشددا على ضرورة العمل على تزويد البلاد بالقوانين التي من شأنها أن تجد الحلول للمشاكل المطروحة في الساحة الوطنية ،مضيفا أن المجلس سيعمل على مواصلة جهوده لاستكمال استصدار نصوص الإصلاح التي شرعت البلاد في انتهاجها وفي تقييم منه للدورة الربيعية لسنة 2012 قال ذات المتحدث بما أن الدورة الربيعية تزامنت مع الاستحقاق الانتخابي ونهاية عهدة نواب الغرفة السفلى فقد كانت الحصيلة متواضعة وعدد النصوص المصادق عليها هو الاخر محدود على على عكس الدورة الماضية ،مضيفا أن الأداء البرلماني كان محترما سواء تعلق بالنشاط الخاص بترقية الثقافة البرلمانية أو المتعلق بما يسمى بالدبلوماسية البرلمانية . وتجدر الاشارة الى أن رئيس الجمهورية يملك صلاحيات تخوله بتشريع قوانين جديدة بين دورتي البرلمان الربيعية والخريفية .