قرر أصحاب المخابز عبر مختلف مناطق ولاية الطارف الدخول في إضراب عن العمل لمدة يومين وذلك يومي ال 8 و9 جويلية الحالي للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية المزرية التي تعاني منها هذه الفئة منذ سنة 1996 وقد جاء هذا القرار خلال فعاليات الملتقى الولائي المنظم من طرف الاتحادية الولائية للخبازين بالطارف والمنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بمقر الاتحاد حيث تم مناقشة مختلف الانشغالات والمشاكل التي يتخبط فيها الخبازون منذ عدة سنوات بحضور مسيري المخابز عبر الولاية أين اوضح صياب رياض شوقي رئيس الاتحادية للخبازين بأن قرار الإضراب قد جاء نظرا لغلق أبواب الحوار من طرف الجهات الوصية بخصوص مختلف مطالبهم المرفوعة منذ سنة 2008 إلى غاية يومنا هذا والمتعلقة أساسا بإعادة النظر في تسعيرة الخبز والمقدرة ب 7.50 دج للخبزة الواحدة وهذا منذ سنة 1996 إلى غاية يومنا هذا بالرغم من أن أسعار مختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة مادة الخبز قد عرفت ارتفاعا جنونيا مقارنة بسنة 1996 حيث أصبحت أضعافا إلى جانب الارتفاع الفاحش لفواتير الكهرباء والغاز والماء بالإضافة إلى أعباء أخرى كتأمين العمال حيث يضطر صاحب المخبزة إلى دفع 1890دج لدى الضمان الاجتماعي كل ثلاثة أشهر للعامل الواحد .كما طالب الخبازون بضرورة تخفيض سعر الفرينة ب500دج حيث أن سعرها الحالي يقدر ب 2000 دج وهذا نظرا للأعباء الأخرى حتى يكون هامش ربح حقيقي للخباز إلى جانب تخفيض وزن الخبز من 250 غ إلى 200 غ للخبزة الواحدة في حال الإبقاء على التسعيرة وهذا بالإضافة إلى المطالبة بالتدخل العاجل من اجل تنظيم سوق بيع الخبز ومشتقاته وهذا بتكثيف الرقابة وتشديدها على المحلات التجارية غير المصنفة ببيع الخبز ومشتقاته الى جانب التدخل العاجل من اجل حماية حقوق اصحاب المخابز من تعسف اليد العاملة وهذا بإعادة النظر في قوانين علاقة العمل التي تربط العامل بصاحب المخبزة وكذا اعادة النظر في علاقة مصالح الرقابة بأصحاب المخابز لتكون اكثر مرونة وتفهما لمشاكل هذه المهنة وهذا بحسب البيان الصادر عن الاتحادية المرسل الى مختلف الجهات المعنية وتحصلت اخر ساعة على نسخة منه كما تطرق الخبازون إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي حيث عبروا عن استيائهم وتذمرهم عن قرار اقتناء مولدات كهربائية بقروض ميسرة على أساس أن معظم الخبازين «زوالية» وبعضهم قد أشهروا افلاسهم والذين بقوا يعملون ومنهم من أجل خدمة المواطن لتوفير مادة الخبز التي تعتبر أساسية في المعيشة. كما أن الخباز الآن أصبح يعجز عن تغطية كافة التكاليف في جل الأوقات إلى جانب المشكل الكبير الذي يعيق المهنة هو نقص اليد العاملة حيث أن الجزائر تفتقر إلى تكوين الخبازين ليضطر صاحب المخبزة إلى جلب العمال من الشارع وتكوينهم ميدانيا ولكن يبقى مشكل مفتشية العمل على اعتبار عدم جلب اليد العاملة عن طريق مكتب التشغيل .