قرر أصحاب المخابز عبر مختلف مناطق ولاية عنابة الدخول في إضراب عن العمل لمدة يومين وذلك يومي ال 26 و27 جوان الحالي للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية المزرية التي تعاني منها هذه الفئة منذ سنة 1996 وقد جاء هذا القرار خلال فعاليات الملتقى الولائي المنظم من طرف الفرع الولائي للخبازين بعنابة والمنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بمقر الاتحاد حيث تم مناقشة مختلف الانشغالات والمشاكل التي يتخبط فيها الخبازون منذ عدة سنوات بحضور ممثل عن المديرية الجهوية للتجارة ومسيري المخابز عبر الولاية أين اوضح عبد الليوة فريد رئيس الفرع الولائي للخبازين بأن قرار الإضراب قد جاء نظرا لغلق أبواب الحوار من طرف الجهات الوصية بخصوص مختلف مطالبهم المرفوعة منذ سنة 2008 إلى غاية يوم هذا والمتعلقة أساسا بإعادة النظر في تسعيرة الخبز والمقدرة ب 7.50 دج للخبزة الواحدة وهذا منذ سنة 1996 إلى غاية يومنا هذا بالرغم من أن أسعار مختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة مادة الخبز قد عرفت ارتفاعا جنونيا مقارنة بسنة 1996 حيث أصبحت أضعافا إلى جانب ارتفاع الفاحش لفواتير الكهرباء والغاز والماء بالإضافة إلى أعباء أخرى كتأمين العمال حيث يضطر صاحب المخبزة إلى دفع 1890دج لدى الضمان الإجتماعي كل ثلاثة أشهر للعامل الواحد .كما طالب الخبازون بضرورة تخفيض سعر الفرينة ب500دج حيث أن سعرها الحالي يقدر ب 2000دج وهذا نظرا للأعباء الأخرى حتى يكون هامش ربح حقيقي للخباز إلى جانب تخفيض وزن الخبز من 250 غ إلى 200 غ للخبزة الواحدة في حال الإبقاء على التسعيرة وهذا بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة أي TVA المقدرة ب 17 بالمئة بالنسبة لمختلف المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز كالمحسنات كما تطرق الخبازون إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي حيث عبروا عن استيائهم وتذمرهم عن قرار اقتناء مولدات كهربائية بقروض ميسرة على أساس أن معظم الخبازين “زوالية” وبعضهم قد أشهروا افلاسهم والذين بقوا يعملون ومنهم من أجل خدمة المواطن لتوفير مادة الخبز التي تعتبر أساسية في المعيشة وكما أن الخباز الآن أصبح يعجز عن تغطية كافة التكاليف في جل الأوقات إلى جانب المشكل الكبير الذي يعيق المهنة هو نقص اليد العاملة حيث أن الجزائر تفتقر إلى تكوين الخبازين ليضطر صاحب المخبزة إلى جلب العمال من الشارع وتكوينهم ميدانيا ولكن يبقى مشكل مفتشية العمل على اعتبار عدم جلب اليد العاملة عن طريق مكتب التشغيل . ومن جهة أخرى كشف المشاركون في الملتقى أن 80% من أصحاب المخابز لايحترمون مقاييس صناعة الخبز من خلال استخدام أساليب الغش بإنقاص الوزن إلى 180 غ و 150غ في بعض الأحيان في ظل انعدام الرقابة كما أن الفرينة المدعمة تغطي حوالي 22 بالمئة من احتياج الخبازين أما 78 بالمئة فهي عبارة عن باقي المواد التي تدخل في صناعة الخبز والتي يتحملها الخبازون وهكذا فإن فائدة الخباز تقدر ب 70 دج للقنطار.للإشارة فإن الخبازين يهددون في حالة عدم تلبية مطالبهم من طرف الوزارة الوصية بعد الاحتجاج إلى اللجوء إلى أساليب أخرى قد تكون إلى غاية التنازل عن المهنة ودفع السجلات التجارية .