تراجعت الاعتداءات الإرهابية بشكل ملحوظ خلال مواسم رمضان الأخيرة بعد أن كانت الجماعات الإرهابية تركز اعتداءاتها الإرهابية خلال هذا الشهر، بينما عرف رمضان الحالي سقوط أول ضحية من الشرطة باغتيال “ت.ر” ببرج منايل في بومرداس . واستمر تراجع العمليات الإرهابية منذ المواسم الرمضانية الأخيرة، ولم يلاحظ مظاهر أمنية “استثنائية” إلا ما تعلق باستمرار عمل الحواجز الأمنية، وعزز المخطط الأزرق المبني على الاستعلام الأمني، تحاشيا لتواجد أمني مقلق عبر الشوارع، ، وعرفت بداية رمضان اغتيال أول شرطي ببرج منايل على يد إرهابي، سبق وأن استفاد من المصالحة الوطنية، بينما تواصل الأجهزة و الأمنية في إحكام قبضتها على معاقل إرهابية بولايات وسط البلاد وتعقب قيادات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفقا لمخطط شرعت فيها بداية الصائفة الحالية . بكل من ، بومرداس وتيزي وزو و البويرة ، وقد تمكنت إثر ذلك، الأجهزة الأمنية من القضاء، على إرهابيين اثنين، أحدهما ‘'أمير'' سرية الأرقم المكنى ‘'حنظلة'' واسمه الحقيقي ‘'تاجر زهير''، رفقة الإرهابي الآخر ‘'ندرومي مالك''، ببلدية لقاطة شرقي ولاية بومرداس. وقد سجلت الحصيلة الأمنية، في بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، استمرارا في التقلص الواضح لدائرة العنف وسط البلاد، مقابل تحركات ولو أن بعضها لا تتصل جغرافيا بالجزائر، لجماعات إرهابية في الساحل الصحراوي، وتتصف الجبهة الأمنية بعمليات تمشيط ومتابعات لشبكات الإسناد، في حين توارى عناصر التنظيم عن المواجهة المباشرة بعد محاولات لعمليات انتحارية قبل رمضان وصفت بالفاشلة وأدى الإنشغال الواضح للمجموعات الإرهابية وتركيزها على الحاصل على الحدود الجزائرية الليبية و الجزائرية المالية، والتضييق المتواصل للقوى الأامنية على تحركات عناصرها عبر الولايات الوسطى إلى تشتت قواها بدرجة كبيرة حيث عجزت العناصر القاعدة على التخطيط لعمليات نوعية ، لذلك لم تشهد المواسم الرمضانية الأخيرة عمليات كبيرة إلا واحدة ، تمثلت في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدخل الأكاديمية العسكرية لشرشال وأسفر عن مقتل 18 ضابط وجرح آخرين يوم 26 أوت الماضي .وفي رمضان الماضي، كان الوضع الأمني يشهد أحسن فتراته منذ عشرية كاملة تقريبا، ويمكن القول عن الحصيلة الأمنية للأسبوع الأول من رمضان الحالي، بأنها استمرار في محاصرة النشاط الإرهابي، رغم حالة التأهب القصوى حتى قبل بداية الشهر الفضيل قياسا لمحاولات تنظيم ‘'القاعدة'' العودة بعمليات نوعية من تنفيذ عناصر نوعية أيضا وفي شهر ليس ككل الشهور، ومع ذلك فإن الأيام الأولى من الشهر لم تشهد اعتداءات إرهابية واضحة سواء ضد الجيش أو الشرطة أو المدنيين.