عرفت أمس الثلاثاء شبابيك مختلف مراكز البريد التي تنتشر في مختلف جهات ولاية قسنطينة و بالخصوص بلدية الخروب إقبالا كبيرا من قبل المتقاعدين الذين اصطفوا في طوابير طويلة منذ أدائهم لصلاة الفجر بالمساجد على أمل الحصول على راتبهم بأسرع وقت ممكن للذهاب للتسوق.آخر ساعة تقربت من بعض المسنين الذي التقتهم بمركز البريد بالخروب أين رصدت تذمرهم واستياءهم فعمي علي شيخ يبلغ من العمر السبعين سنة ذكر أنه قدم إلى مركز البريد في حدود الساعة السادسة و النصف صباحا أي قبل عدة ساعات من موعد فتح المركز إذ به يتفاجأ بوجود طابور طويل قبله في الانتظار،و في هذا الصدد طالب بضرورة الترفيع في عدد مراكز البريد وتطوير خدماتها حتى لا يضطر الزبائن إلى القدوم في ساعة مبكرة والانتظار لساعات طويلة وقد يعود ذلك بالضرر على صحتهم خاصة وأنهم كبار في السن. من جهته أبدى السيد برهان الدين 65 سنة و الذي جاء لسحب منحة تقاعده سخطه من حالة الفوضى والاكتظاظ وبطء الخدمات المقدمة كما أن بعض مراكز البريد مساحتها محدودة وعدد أعوانها وموظفيها لا يتجاوز الاثنين على غرار قرية صالح الدراجي وهذا ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة وسرعتها.ولم يختلف حال هذه العجوز عمن كانوا ينتظرون في طوابير اصطفت داخل هذه المراكز سواء من النساء أو الرجال، حيث كانت الشبابيك مكتظة عن آخرها وسط ملاسنات أحيانا بين بعض المواطنين (الذين غلبهم رمضان ). و مع هذا الأمر السائد دعا الكثير من المواطنين المترددين على القطاع الجهات المسؤولة لضرورة تطوير آلياتها وتزويد مختلف مراكز البريد بالوسائل التكنولوجية والموارد البشرية اللازمة للتخفيف من ضغط الطلبات وللارتقاء بمستوى الخدمات المالية. ومن جهة أخرى لم يخف مصدر مسؤول بأحد مراكز البريد معاناة المواطنين واصفا في نفس الوقت الحالة بالعادية مرجعا أسباب هذا الاكتظاظ إلى التهافت الكبير للمواطنين في المواسم على غرار شهر رمضان المبارك و الأعياد الدينية.