يبدو ان الامور لا تبعث على الارتياح بملبنة ذراع بن خدة الواقعة على بعد حوالي 11 كلم غرب مدينة تيزي وزو، حيث عادت نهار اول مجددا الاحتجاج التي كان يشنها عمال هذه الوحدة الانتاجية في كل مرة تنديدا منهم ببعض التصرفات و المعاملات غير اللائقة التي يقوم بها مدير هذه المؤسسة تجاه العمال حيث دخل مجددا نحو 300 عامل في اضراب عن العمل وهذا تضامنا مع زميلهم الذي تعرض الى متابعة قضائية بعد ان قام مدير المؤسسة برفع شكوى ضده بعد ان طلب العامل منه الرحيل من المؤسسة هذا الامر الذي لم يتقبله العمال الذين اعتبروا تصرف المدير بغير عادل مما جعلهم يدخولون في حركة احتجاجية تضامنا مع زميلهم كما احتج العمال كذلك على تأخر السلطات المعنية في تقديم النتائج النهائية وقرار لجنة التحقيق التي يطالبونها بالمحاضر ، علمنا ان هذه اللجنة أرسلت إلى المصنع من قبل وزارة الفلاحة والصناعة ومجمع جيبيلي. وقد ندد هؤلاء بالتأخر المسجل رغم مرور أشهر على قدومها، حيث استأنفوا العمل بعد الضمانات التي قدمت لهم بشأن التحقيق، وصرحوا بأنهم استجابوا لجميع مطالب أعضاء اللجنة وكانوا تحت تصرفهم، وعلى الجهات الوصية الآن اطلاع العمال المحتجين على نتائج التحقيق الميداني الذي عرفه المصنع. وللتذكير فإن اللجنة الموفدة لذات المصنع جاءت بعد امتناع العمال عن الالتحاق بمناصب عملهم بعد الإضراب المفتوح، الذي شنوه يوم التاسع أكتوبر من السنة المنصرمة تنديدا بما قالوا عنه تجاوزات خطيرة من طرف المدير العام مالك المصنع، الذي انتهج سياسة تعسفية ضدهم إضافة إلى مسؤولي الإدارة الذين يهددونهم في كل مرة بطردهم من العمل، هذا وقد تمسك العمال بمطلبهم المتمثل في إعادة تأميم المصنع لمصلحة الدولة .