تشهد العديد من المستشفيات و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية خاصة مصالح رعاية الأمومة والطفولة بقسنطينة؛ ندرة في اللقاح الخاص بالرضع المتراوحة أعمارهم بين 3 و18 شهرا والمتمثل في لقاح ضد الخناق، الكزاز، الأنفلونزي «ب»، السعال الديكي،الهيموفليوس، و الشلل، ما خلق حالة من الاستنفار والتخوف الشديدين لدى الآباء و الأمهات على وجه الخصوص. فمن خلال جولة استطلاعية وقفت ‘' اخر ساعة'' على معاناة بعض الآباء الذين ابدوا استياءهم حيال هذه المشكلة العويصة التي يواجهها صغارهم في بداية مشوارهم الحياتي، معربين عن سخطهم الشديد و تخوفهم من أن تلحق بأبنائهم أية مضاعفات كلما تأخر موعد التلقيح الأمر الذي أدى بهم إلى الشروع في رحلة بحث عن لقاح أطفالهم في أي مكان ، وكثيرا ما يتم رد الأولياء بحجة أنهم غير مقيمين بالبلدية التي توجد بها العيادة لأن الكمية المتوفرة من اللقاح ضئيلة جدا. و من خلالها، أفادت إحدى الأمهات، أنها لم تستطع تلقيح رضيعها مند أكثر من 20 يوماً و هذا ناتج عن ندرة اللقاح بالمستشفى الذي تزاوله ناهيك عند عدم تطيعيمم الأطفال البالغين من العمر أكثر من 03 سنوات و لم يتسنى لهم أخد التلقيح. و في سياق متصل، لم تجد العديد من المؤسسات الصحية الجوارية بقسنطينة الطريق للخروج من هذه المعضلة الشائكة التي وضعت قطاع الصحة على صفيح ساخن خاصة مصالح رعاية الأمومة والطفولة التي تعد العصب الحساس الذي يعاني من النقص في لقاحات الأطفال والرضع وهي الوضعية السائدة منذ عدة أشهر لاسيما منها اللقاحات التي يحتاجها المولود خلال الأشهر الأولى من ولادته حيث أصبحت الكميات المتوفرة من هذه اللقاحات محدودة للغاية. و بالمقابل، أكدت مصالح استشفائية ، أن ملف ندرة هذا النوع من اللقاح لا يقتصر على ولاية قسنطينة فقط بل يتعدى الى أكثر من ذلك و وصوله إلى الوطنية الأمر الذي يجعله يكتسي طابعا أكثر خطورة خصوصا و ان كثرة الطلب على مادة التلقيح أخلت الدولة في دوامة من الأزمات ما جعل عملية استيرادها من الخارج يتعطل كثيرا و بالتالي تمديد مدة الحصول على اللقاح.