أثارت تصريحات “بن بودزيد” المتناقضة امتعاض و غضب الكثير من أعضاء التنسيقة الوطنية للمساعدين التربويين بقسنطينة و ولايات الشرق الجزائري خاصة مع صدور القانون الاساسي رقم 08/315 المتمم و المعدل من طرف وزارة التربية؛ حيث وصفوه بالمخالف للوعود التي سبق و أن قطعتها الوزارة الوصية و القارة بالتكفل بملف عمال التربية و منها سلك المساعدين التربويين من خلال اللقاءات العديدة و المتكررة مع ممثليها و على رئسهم “بن بوزيد”.و حسب ما جاء في بيان صحفي استلمت “ اخر ساعة” نسخة منه فان المسؤول الأول عن قطاع التربية في الوطن؛ قد سبق و أن وعد في الكثير من المناسبات بدء بالمحاضرات التي القاها من ولاية “تيزي وزو” وصولا الى “تيندوف” اين تعهد بحل جملة الانشغالات المطروحة قبل الدخول الاجتماعي المقبل و هذا بعد قوله امام الرأي العام “ أنه من غير المعقول أن يبق الموظف حبيس رتبته” ؛ ليتبين لهم في آخر المطاف أن كل هاته التصريحات و الوعود ما هي إلا كلام واهي انتهى بإنتهاء المناسبة. وفي سياق متصل اضاف محررو البيان، أن مناشدة أعضاء التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين للسلطات العليا من رد الاعتبار، تحسين ظروف العمل و العمال، الترسيم، محو الفوارق داخل المنظومة التربوية من حقرة و محسوبية و كذا السماح بالترقية كما تنص عليه المادة 104 من قانون الوظيفة العمومية 06-03 “ ...انه لكل موظف الحق في التكوين و الترقية خلال المسار المهني...”، لم تجد طريقها بعد للتجسيد على أرض الواقع عكس ما دونته المسودة الخامسة التي قدمتها الوزارة من قبول لكل المطالب مما جعل الموظفون يستبشرون خيرا، حتى صدور القانون الاخير الذي أقلب الموازين و ادخلهم في دوامة الازمات بعد ان تمت المصادقة على كل ما هو مخالف لحقوقهم المشروعة و لم يتم تثمين الخبرة المهنية و غيرها على حد قولهم. و أمام هذا الوضع الحالك، أكد البيان بأن التنسيقية ترفض بالإقطاع هذا التهميش و تطالب بإعادة النظر فيما تم المصادقة عليه بغية تدارك الاختلالات الموجودة في هذا القانون. وعليه، قررت الاخيرة بعد الاتصال بممثلي الولايات المجاورة عقد اجتماع وطني خلال الايام القلية القادمة بالجزائر العاصمة بحضور ممثلي الاسلاك التي مسها الاجحاف من أجل التنسيق و بالتالي الخروج بقرارات تكون عند الدخول المدرسي. و من جهة أخرى، هدد ممثلو التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بانتهاج لغة تصعيديه و الذهاب الى حدود موسم دراسي أبيض في حال ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم المذكورة في بيانهم.