اتهم سكان الحي القصديري « جاب الله» بقسنطينة عددا من المسؤولين و القائمين على السكن بأصحاب الفتن والمحاباة و هذا بعد تداول شائعات تقر بأنه تم تحويل حصص سكناتهم لفائدة سكان حي فج الريح الواقع بمنطقة «الامير عبد القادر« المعروف لدى العامة باسم» الفوبور» و الذي يعد بدوره واحدا من أكبر المجمعات القصديرية التي تعمل الولاية على التخلص منها. و في سياق متصل ، أكد سكان الحي أنه سبق للسلطات المعنية و على رأسهم والي الولاية « نور الدين بدوي» و أن وعدتهم بترحيلهم إلى سكناتهم الواقعة بالمنطقة الجوارية رقم 14 علي منجلي في اقرب الاجال نظر لتضرر بنايات حييهم أكثر من أي منطقة أخرى الأمر الذي أثار حالة من الغليان و الفوضى وسط القاطنين و جعلهم يهددون و يتوعدون بانتهاج سبل احتجاجية مغايرة اكثر شدة من سابقاتها. كما أصافت مصادرنا أن عددا من الشباب وقد أصروا على صنع مشهدامرعب على غرار التهديّد بالانتحار ليس فقط على الطريقة البوعزيزية بل على طرق اخر لا تخطر على بال في حال استمرار السلطات في تنكرها لمطالب السكان وتماطلها في توزيع السكنات من جهة و نظرا إلى أزمة الضيق الخانق الذي يعاني منه الحي منذ الحقبة الاستعمارية م جهة اخرى. بالمقابل افاد المحتجون أنهم ملوا من الوعود المعسولة و كلوها ، سيّما وأنهم ضاقوا ذرعا من مشكل السكن بالنظر إلى الكثافة السكانية التي يشهدها الحي والتعداد الكبير للأفراد داخل الأسرة الواحدة ممّا أفرز تخبّط أغلبهم في مشاكل اجتماعية لا بداية ولا نهاية لها. حيث قالوا «لاخر ساعة» أنهم لن يسمحوا بحدوث هكذا أمر خصوصا بعد أن ظهر بصيص الأمل الذي باتوا يعيشون عليه و اخذوا من خلاله يستعجلون استكمال الخطوة التي ينتظرونها بشغف كبيير خاصة بعد أن تداول خبر انطلاق ترحيل العائلات مطلع شهر سبتمبر القادم.من جهته، نفي « الباهي» مدير مكتب الدراسات و الهندسة «لا سو« كل الاتهامات المنسوبة اليهم حيث قال أنه افتراء و يستحيل تغيير السكنات لأنها وزعت بناء على قرعة فصل الامر فيها من طرف جل الجهات المعنية مضيفا في ذات السياق أن الوحدة الجوارية رقم 14 تحتوي على 5000 سكن و حصة حي « جاب الله» تقدر ب 513 شقة ما يمثل 10/1 فقط. كما لم يدل المتحدث بأي تصريحات شافية من شأنها أن تثلج صدور المتضررين مكتفيا بالقول ان عملية الترحيل تتم وفق وفقا لمخطط مدروس و منهج ما تتطلبه عملية التهيئة الخارجية للسكنات الجاهزة.