قامت السلطات المحلية بولاية قسنطينة بتأجيل ترحيل سكان حي فج الريح و مقصيي مشروع تحديث المدينة، إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، هذا وخصصت السلطات الأمنية إجراءات مشددة و تعزيزات أمنية غير مسبوقة من خلال تجنيد أكثر من 600 شرطي خاصة وأن حي فج الريح عرف تأجيلات متكررة بسبب تأخر الأشغال على مستوى عدد من السكنات الاجتماعية بالوحدات الجوارية 14، 17 و 18، و قد اقتصر عدد الطعون على 35 فقط ، زيادة على هذا فإن عملية القرعة سارت في ظروف جيدة. هذا وتعتبر المنطقة أكبر حي قصديري بعاصمة الشرق الجزائري، سيتم ترحيل العائلات القاطنة به أياما بعد عيد الفطر، على أن تمتد لحوالي أسبوع لتشمل أزيد من 1330 عائلة ترحل إلى سكنات لائقة بالمدينةالجديدة علي منجلي، كما سيتم بالموازاة مع ذلك ترحيل المقصيين من الاستفادة من السكن في إطار مشروع تحديث المدينة، و يتعلق الأمر بأزيد من 200 عائلة من شارع رومانيا، باردو، جنان التشينة و حي مانديلا.و قد أعدت المديرية الولائية للأمن بقسنطينة، ترتيبات أمنية غير مسبوقة، حفاظا على النظام متمثلة في تسخير أزيد من 500 رجل أمن بمشاركة وحدات من الأمن الجمهوري، من أجل سلامة الأشخاص و الممتلكات و تحسبا لحدوث أية تجاوزات أمنية أو احتجاجات مثلما حدث خلال ترحيل ساكني حي «سوطراكو«. للتذكير فإن السلطات العمومية عازمة على القضاء النهائي على حي «فج الريح» أكبر التجمعات القصديرية بمدينة الصخر العتيق و المتواجد بأعالي حي الأمير عبد القادر «الفوبور« والذي أنشئ قبل الاستقلال، جراء نزوح سكان المناطق الريفية بفعل اضطهاد المستعمر لهم، كما أن السكنات التي سيرحّل إليها سكان هذا الحي جاهزة ولا ينقصها إلا أشغال التهيئة الخارجية، من طرقات وشبكات الصرف الصحي وتوصيل مياه الشرب، زيادة على هذا فإن هذه العملية سيكون لها انعكاسات إيجابية حيث ستستفيد قرابة 1.300 عائلة تقطن حاليا في هذا الحي في ظروف مزرية بشقق جديدة بالمدينةالجديدة علي منجلي.