شجبت الأمينة العامة للحزب ما وصفته الفراغ الرهيب وشغور مخيف للسلطات العمومية، في الميدان ، قابله « لهث وراء الحصول على مكاسب من الانتخابات المحلية المقبلة، مشددة أنه بالنسبة لحزبها «ليست من أولوياته «، منددة في الوقت ذاته، بما وصفته خطورة الأوضاع . وتحدثت حنون لدى لقاء إطارات حزبها بالعاصمة امس، عن قرار وزارة التجارة بمنع الاسواق الفوضوية ، معلقة بسخرية « لماذا لا تلاحق وزارة التجارة الحوت الكبير وأصحاب الحاويات» مشيرة أن الأسواق الفوضوية تعتبر «متنفسا للشباب البطال»، ولا يكفي هكذا قرار بإزالة التجارة الفوضوية، «ولماذا لا توزع الأروقة المغلقة على البطالين». وطالبت حنون بتنصيب جهاز تنفيذي من شأنه إحداث القطيعة مع الماضي « وقالت انه « لا يمكن إخراج الجديد من القديم»، في معرض دعوتها تغيير جذري للحكومة، وفي سياق أخر أكدت رفض حزبها مقاضاة «خالد نزار» دوليا ، مشيرا ان موقفها مرتبط بموقف الحزب الداعلي إلى الحفاظ على السيادة الوطنية كما تابعت «عارضنا في السابق تدويل أزمة الجزائر ومحاكمة أي مسؤول جزائري لدى القضاء الدولي. واشارت زعيمة حزب العمال إلى تناقض في موقفين لوزير الداخلية، الأول لما قال لدى استقباله ملاحظي الإتحاد الأوروبي بأنه لا شيء سوف يتغير في المنظومة القانونية الانتخابية «لكنه طلب من الحكومة مراجعة قانون الانتخابات بعد ذلك، بتخفيض نسبة الأصوات من 7 إلى 5 بالمائة، وشددت أنه « إذا كانت هناك نية في تعديل قانون الانتخابات الأخير، فيجب أن يكون التعديل جذريا لأنه قانون جائر». كما إتهمت الأمينة العامة لحزب العمال ، «صحف خاصة قناة تلفزيونية خاصة على الأاقل « بدعم حزب سياسي جديد، وربطت دعهما ، بالإشهار و الصفقات» محذرة من العودة إلى ممارسات «مصر مبارك لما كان عالم الأعمال ينصب النواب ورؤساء الأحزاب . وبحسب الحضور فإن رئيسة حزب العمال كانت تتحدث عن دعم وسائل إعلام لحزب تجمع أمل الجزائر» للوزير السابق للاشغال العمومية عمار غول، واعتبرت المتحدثة امام غجتماع إطارات حزبها لولاية الجزائر امس، الدعم الذي يحظى به حزب غول دون ان تسميه مرتبط بالإشهار و الصفقات «، وعلقت قائلة « هذا يدخلنا عهد مصر مبارك حيث عالم الأعمال يعين النواب ورؤساء الأحزاب». وزجت حنون موقفها من دعم حزب «تاج» في سياق شامل أشارت فيه أنه يجري اعتماد أحزاب جديدة «بلا برامج ولا سياسات» وقالت إنها أحزاب في الحقيقة مجرد «نواد ومنظمات غير حكومية»، مشيرة إلى وجود ب70 حزبا لكن عشرة أحزاب فقط تنشط ميدانيا .