يشتكي سكان بلدية الشيقارة، الواقعة في منطقة جبلية بشمال ولاية ميلة، من جملة من المشاكل التي جعلت حياة المواطنين قريبة من الحياة البدائية، فيما يبدو جليا أن عجلة التنمية توقفت بهذه البلدية أو أنها تسير ببطء شديد، بفعل الظروف الكارثية التي يتكبدها الكثيرمن المواطنين وصعوبة المعيشة التي يتخبطون فيها وقساوة الموقع الجغرافي الذي يحيون فيه وانتشار الفقر والبطالة بشكل ملاحظ جدا.فسكان المنطقة يعانون من العزلة وقلة وسائل النقل وصعوبة توفرها ، حتى أن بعضا من أصحاب الحافلات اضطروا إلى التوقف عن النشاط بسبب الأعطاب الكثيرة التي تصيب مركباتهم نظرا لصعوبة ووعورة الطريق الجبلي وهو ما كبدهم خسائر كبيرة حسب تصريحات بعضهم.وبخصوص التهيئة فطرقات الأحياء لا ترقى لهذه التسمية، بفعل عدم تعبيدها وانتشار الحفر والمطبات والتشققات، وهو ما يستوجب ضرورة برمجة مشروع ضخم لتهيئة مسالك وطرقات المنطقة الترابية في أغلبها، حيث يعاني السكان من الأوحال شتاء والغبار صيفا.من جهة أخرى اشتكى المواطنون من صعوبة التزود بالماء الشروب حيث يضطرون إلى التوجه إلى المنابع والمصادر الطبيعية على قلتها برغم أن سد بني هارون لا يبعد كثيرا عنهم، وهي المشكلة التي جعلت السكان في رحلة دائمة للبحث عن مصادر تموين أخرى، بينما تعرف المشكلة تفاقما كبيرا في فصل الصيف وتدخل الكثيرين في دوامة حقيقية، لذلك فالسكان خصوصا المعزولون في مناطق بعيدة يأملون في إيجاد حل يخلصهم من هذا الإشكال. وقد عبر سكان بلدية الشيقارة عن ثقتهم بالمسؤول الأول بالولاية للإلتفات لبلديتهم التي لازالت بعض قراها ومداشرها تعيش في ظروف صعبة للغاية وسط ضعف كبير للمسؤولين المحليين، وهذا برغم الإمكانيات الكبيرة التي تحوزها المنطقة خصوصا في مجال السياحة الجبلية والواجهة الجميلة التي تطل بها على حوض سد بني هارون.