دعا رئيس حزب الفجر الجديد “الطاهر بن بعيبش” إلى ترسيم أسس وقيم الدولة الجزائرية الحديثة وتشكيل حكومة وطنية تكون لها صفة التمثيل والقبول لدى الرأي العام ،وهو مايسمح حسبه بتنظيم انتخابات يكون فيها الخيار الأول والأخير للشعب على عكس ماحدث في تشريعيات مايو المنصرم ،مؤكدا على ضرورة قيام المجلس بمناقشة وفتح حوار حول دستور جديد يؤسس لهذه الدولة ويضمن حمايتها من الانزلاق مجددا، واصفا النظام الحالي بالفاشل ،معتبرا أن الدولة تتبنى سياسة الهروب إلى الوراء نظرا للفراغ الرهيب التي تعانيه مؤسساتها. وقال ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق السفير العاصمة أن البلاد بحاجة إلى طاقات كبيرة ومجهودات ضخمة لمحاربة مختلف التحديات التي تواجهها على غرار مكافحة الفساد و رفع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى ضمان التمدرس وحماية المواطن من مختلف الآفات الاجتماعية ،مضيفا انه كلما تفاقمت المشاكل زاد النظام رضوخا لها ،معتبرا العاشر من مايو الفارط فرصة ثمينة لم يتم اغتنامها لإنقاذ البلاد من مصير مجهول وكذا الانتقال لبناء دولة المؤسسات والخروج من عقيدة البقاء في السلطة بأي ثمن . ومن جهة أخرى شدد بن بعيبش على ضرورة وضع حد للتحرشات الخارجية ،موضحا أن الدبلوماسية الجزائرية والقوات الدفاعية التقليدية لاتكفي لمواجهة التكتلات الإقليمية خاصة وأن البلد يحتوي على ثروات عديدة تجعله عرضة لأطماع هؤلاء ،وهو مايدفعهم لخرق بؤر التوتر من اجل إيجاد موطن قدم لها ،مسجلا أن الحدود مهددة من جميع جهاتها،وهو الأمر الذي يدعو إلى تجنيد الرأي العام الداخلي وتبنيه شخصيا وبخصوص مشاركته في المحليات المزمع تنظيمها في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر القادم قال قائد حزب الفجر الجديد أن المجلس الوطني سيفصل نهاية الشهر الجاري في ذلك.