وهو ما يجعل من ميلة حسب مسؤولي القطاع من الولايات الرائدة في مجال إنتاج الحبوب على المستوى الوطني.هذه النسبة تجعل ولاية ميلة من بين الولايات الأولى إنتاجا للحبوب، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الولاية سقف 2 مليون قنطار، حسب ما صرح به مدير المصالح الفلاحية بالنيابة السيد الطيب بلعريبي، وهو ما يؤكد نجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي التي جرت في ظروف ملائمة رافقها مناخ جد موات لهذه العملية، برغم أن حملة الحصاد والدرس عرفت إتلاف محصول قدرت مساحته باكثر من 210 هكتارا بسبب الحرائق ، زيادة على خسارة إنتاج يقدر ب 184 هكتارا آخر خلال الموسم جراء ظاهرة سقوط البرد حسبما أشارت إليه الحصيلة الأولية لحملة الحبوب الشتوية. وتتربع مساحة الحبوب المحصودة خلال هذه الصائفة على 106950 هكتارا موزعة على 56 ألفا و40 هكتارا من أراضي القمح الصلب و25 ألف للقمح اللين و22 ألف هكتار للشعير، إلى جانب 2200 هكتار مزروعة بالخرطال، حيث قدرت نسبة الجمع ب61 بالمائة من الإنتاج المحصل عليه والذي تم دفعه لمخازن تعاونية الحبوب والبقول.هذا وقد قدرت كميات الحبوب المدفوعة لمراكز الجمع التي فتحتها التعاونية خلال الحملة بمليون و255 ألف و455 قنطار لغاية 8 أوت الجاري، حسب نفس المسؤول الذي أشار بالمناسبة أن نسبة الجمع كانت أعلى في القمح الصلب ب80 بالمائة من المحصول مقابل 57 بالمائة في القمح اللين، فيما كانت نسبة الجمع في مادة الشعير منخفضة أي في حدود 26 بالمائة.يشار إلى ان الأرقام التي قدمها مسؤولون عن القطاع الفلاحي بالولاية سجلت مردودية قياسية في بعض القطع كما كان الحال بفرجيوة، التي كان المردود بها عاليا ب54 قنطارا في الهكتار الواحد في القمح الصلب، فيما تميزت قطعة أخرى بجنوب الولاية بتحقيق مردود ب55 قنطارافي الهكتار بالنسبة للقمح اللين.