اصابة عريس بجروح خطيرة واحتراق منزل بعد اصابته بمفرقعه نارية ببرج الطهر عاد هاجس الألعاب النارية التي غزت أسواق عاصمة الكورنيش جيجل بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة ليلقي بظلاله على الأسر الجيجلية التي عاشت احداها مأساة حقيقية أول أمس بعد احتراق منزلها واصابة أحد أفرادها بجروح معتبرة من جراء انفجار مفرقعة نارية أثناء حفل زفاف أقيم بضواحي بلدية برج الطهر التي تبعد بنحو (40) كيلومترا عن عاصمة الولاية جيجل . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث المذكور نجم عن دخول العشرات من الشباب الذين دعيو لعرس أحد أصدقائهم في مراهنة حقيقية حول من يفجر أكبر عدد من المفرقعات النارية وذلك احتفالا بصديقهم الذي لم يكن يدري بأنه سيكون أحد ضحايا هذا الرهان بعدما أصيب اصابات بليغة على مستوى الوجة والأطراف من جراء تفجير مفرقعة نارية من قبل أحد أصدقائه وذلك لحظات بعدما تم رفعه على الأكتاف من قبل بعض المدعويين ، ولم تتوقف خسائر هذه المفرقعة القوية عن حدود اصابة العريس بل تسببت كذلك في احتراق جزء من البيت العائلي الذي كان يحتضن العرس المذكور بعدما لامست النيران التي تولدت عن هذه المفرقعة احدى الأرائك التي كان يجلس عليها العريس ومدعويه والتي سرعان امتدت الى بقية محتويات البيت في غفلة من المدعويين الذين انشغلوا بتقديم الإسعافات للضحية الذي نقل على جناح السرعة الى المستشفى . هذا وجاء هذا الحادث ليضيف ضحية جديدة الى قائمة ضحايا الألعاب النارية بعاصمة الكورنيش والذين تزايد عددهم بشكل مذهل منذ بداية فصل الأعراس الذي انطلق بقوة بعد نهاية شهر رمضان سيما في ظل الإستعمال المكثف للألعاب النارية المستوردة من دولة الصين والتي تبين من خلال فحصها بأن أغلبها منتهي الصلاحية مما جعلها تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها وخاصة الأطفال والمراهقين الذين يصرفون مبالغ طائلة مقابل اقتناء هذه الألعاب الممنوعة بنص قانوني بدليل أن قيمة بعض أنواع الألعاب النارية التي تزايد استعمالها في أعراس جيجل هذه الأيام تفوق ال»5000» دينار شأنها شأن المفرقعات المعروفة محليا باسم «دوبل بومب» والتي يزيد ثمن العلبة الواحدة منها عن ألف دينار .