سجلت المديرية العامة للحماية المدنية عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حرق عشر شقق وفيلا، جراء الاستعمال العشوائي للألعاب النارية والمفرقعات، التي خلفت وراءها 4 إصابات حرق متفاوتة الخطورة، والعديد من الخسائر المادية، من سيارات ومحلات عبر مختلف ولايات الوطن وحسب مصادر من المديرية فإن الحصيلة لم تسجل أية وفيات، غير أن هناك أضرارا جسمانية تم تسجيلها بمختلف المدن الكبرى وولايات الوطن، حيث أصيب 4 أشخاص واحترقت عدة منازل ومحلات، راحت ضحية الاستعمال غير العقلاني للألعاب النارية والمفرقعات، التي كانت استخدمت بقوة وبدون حذر رغم خطورتها على الأطفال والكبار، على غرار"الشيطانة" و"دوبل بومب"، في إشارة بالدرجة الأولى إلى ولاية البليدة التي سجلت حرق فيلا ذات طابق واحد كائنة بشارع فروخي بلقاسم حيث أتت النيران على غرفة ومطبخ، ومنزل آخر زيادة على نشوب حريق هائل في سوق يضم 70 محلا، أتى على محلين فقط. وبوهران نشب حريق في شقة في الطابق الثالث من عمارة واقعة بشارع عدة عودة تسبب في أضرار مادية، حيث أوضح ذات المصدر أن التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية سمح بإخماد الحريق وتفادي انتشاره إلى الشقق الأخرى من العمارة. ونفس الحادث سجل بولاية الأغواط، حيث سمح التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية بإخماد حريق اندلع بغرفة بشقة كائنة بالطابق الثالث من عمارة واقعة بحي 450 مسكن، زيادة إلى ذات السيناريو بأم البواقي، في الوقت الذي تم حرق سيارة كاملة بسبب الألعاب النارية بالمسيلة، كما التهمت النيران أحد المحلات لبيع الأثاث المنزلي بوسط المدينة بشرق البلاد بسبب شمعة تركها صاحب المحل مشتعلة. ولم تسلم العاصمة من مخلفات المفرقعات، حيث تم تسجيل 17 تدخلا للحماية المدنية، منها أربعة لإخماد حرائق بمنازل بحسين داي وسعيد حمدين حيدرة والكاليتوس في مرآب سيارات، دون إهمال حرائق متفرقة اندلعت على مستوى القمامات، كما سجل عدة إغماءات، ووقوع أطفال بسبب كبر حجم المفرقات المستعملة. وأكدت مصادرنا أن مخلفات احتفالات المولد النبوي الشريف كانت هذه السنة أقل خطورة مقارنة بالسنوات الماضية حيث سجل تراجع في عدد الحوادث بسبب الوعي بخطورة الألعاب النارية والمفرقعات.