أقدمت في حدود الساعة الثانية من صبيحة أول أمس الخميس ، السلطات العمومية بولاية قالمة ، و تحت تعزيزات أمنية مشددة ، على إزالة أكواخ وطاولة الباعة الفوضويين بسوق الخضر والفواكه التي نصبها أصحابها بمنطقة شارع التطوع بوسط المدينة. منذ سنوات طويلة ، حيث تحولت خلالها المنطقة إلى بؤرة حقيقية لتنامي مخلف الأمراض و الأوبئة بعد انتشار القمامة و التعفنات التي ساعدت على تكاثر الحشرات الفئران و الجرذان و الديدان التي أصبحت تزاحم رواد هذه السوق الفوضوي الذي يقصده المتسوقون من مختلف بلديات إقليم الولاية و حتى الولايات المجاورة و هو ما سهل عمل العصابات الإجرامية التي كثفت من نشاطها بهذه المنطقة التي أصبحت تشهد العشرات من عمليات السرقة و النشل يوميا . و قد امتدت هذه العملية التي استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء نفس اليوم ، إلى باقي المناطق التي انتشرت فيها هذه التجارة الفوضوية بقوة ، خاصة منها بنهجي روابحية عبد الحميد و عنونة في محيط المسجد العتيق بوسط مدينة قالمة . حيث أكد رئيس دائرة قالمة السيد لوناس بوزقزة و الذي اشرف على هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى الولاية في تصريح خص به آخر ساعة أن المصالح المحلية التي كانت مرفوقة بقوات الشرطة و أعوان الحماية ، قد تمكنت من إزالة 204 أكواخ تجارية، وأزيد من 300 طاولة على الأرصفة التي ظلٌت تشوه منظر السوق وتتسبب في ازدحام المركبات والمارة، لانتشارها المريع وسط الطريق . و أضاف السيد بوزقزة أن أغلبية أصحاب هذه الطاولات و الأكواخ ، قد تم إحصاؤهم من طرف المصالح المختصة و الفرق المختلطة بين مصالح البلدية ومديرية التجارة ، لتمكينهم من محلات تجارية لائقة موٌزعة عبر بعض أحياء المدينة التي استفادت من 05 مشاريع جديدة لإنشاء أسواق جوارية ستنطلق بها الأشغال في غضون الأيام القليلة القادمة بعد أن تمت عملية اختيار المقاولين.