تحولت المفرغة العمومية المتواجدة بقرية البركة الزرقاء التابعة إداريا لبلدية البوني، إلى نقمة على ساكني المنطقة بعد أن أصبح خطر الأبخرة والدخان المتصاعد من المزابل المحترقة تهدد صحتهم في ظل غياب فلترة الأبخرة التي تتصاعد وتنتشر في كل مكان أضحى على إثرها وضع الساكنين على مقربة المفرغة كارثيا بسبب احتضان هذه الأخيرة لمركز الدفن التقني للنفايات الحضرية والسامة، وهي معاناة يعيشها السكان باستمرار حين تنبعث سحب الدخان السام أثناء عملية الحرق لتسبب صعوبات في التنفس لكل سكان الحي، الذي لا يبعد عنها سوى بأمتار مما يجعلها جد خطيرة خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض الحساسية، والأمر لا يتوقف عند هذا فالانتشار الهائل للناموس طوال السنة ومختلف الحشرات، نغّص حياة السكان الذين ناشدوا في عديد المرات السلطات المعنية التكفل بهذه الإشكالية .التي توسعت دائرة مخاطرها سيما وأن هناك من الفئات التي تعيش على جمع المواد البلاستيكية وبعض النفايات الصناعية لإعادة بيعها غير مكترثين بالخطر الذي يحدق بهم ناهيك عن رؤوس الأبقار الحلوب التي ترعى من المزبلة بعد تفضيلها لهذا المكان هذه الوضعية التي تشكل خطرا على الصحة العمومية. كما أوضح بعض الفلاحين الخطر الذي يحدّق بهم بسبب استعمالهم الآبار في ريّ مائة هكتار من الأراضي الزراعية القريبة من المفرغة، هذه الآبار تعج بكميات معتبرة الجير والإسمنت والنفايات الصناعية الكيميائية الأخرى في غياب دراسات معمقة ومشاريع لاحتواء الوضع .