أطلقت سلطات ولاية عنابة وعلى رأسها والي الولاية بالتنسيق مع البلديات ومديرية التجارة برنامجا استعجاليا واسعا النطاق لمحاربة الباعة الفوضويين حيث تشرع مصالح مديرية التجارة هذا الأسبوع. في تحديد الفضاءات المناسبة لاحتواء التجارة الفوضوية بكل من بلدية عنابة .سيدي عمار والبوني ،وتطهير الأماكن التي تحتلها حاليا هذه الأنشطة غير القانونية على نحو عاجل من الباعة الفوضويين وذلك تطبيقا لتعليمات السلطات الولائية والقاضية بتحويل الأسواق الفوضوية إلى أماكن موجهة تشرف عليها الجهات المعنية في الوقت الذي تعد فيه بلديات عنابة، البوني سيدي عمار من أبرز المناطق التجارية حيوية على مستوى إقليم الولاية، وهو ما استقطب الزبائن والتجار على حد سواء من مختلف المناطق المجاورة وحتى البعيدة عنها، الأمر الذي شجع الباعة الفوضويين على استغلال مختلف الأماكن العمومية، خاصة بمحيط الأسواق اليومية في نشاطهم الموازي أمام الإقبال الهائل للمواطنين عليها لقلة الأسعار . وقد أتت هذه التدابير بعد التفشي الكبير للتجارة الموازية سيما وان الباعة قاموا بتحويل الأرصفة والطرقات والأزقة إلى مستودعات متنقلة تعرض فيها مختلف أنواع الألبسة والأواني المنزلية وحتى المواد الغذائية سريعة التلف..وتجدر الإشارة إلى أن تعليمات السلطات الولائية تندرج في إطار السياسة الوطنية للقضاء على كل إشكال التجارة الموازية وتنظيم النشاط التجاري على المستوى الوطني وولاية عنابة على وجه التحديد، وتتضمن محاور رئيسية تتكفل بتجسيدهما مصالح الولاية ومديريات التجارة بالتنسيق مع السلطات المحلية للبلديات، ويتعلق الأمر بمنع نشاط باعة الأرصفة المتواجدين عبر مختلف الأماكن العمومية بما فيها الطرق المؤدية إلى الأسواق اليومية، الشوارع الرئيسية ومحطات النقل العمومي للمسافرين، سعيا للقضاء على النشاط التجاري الفوضوي نهائيا بالمنطقة. وقد شهدت شوارع مدينة عنابة،وبلدياتها حالة من الفوضى بعد اكتساحها من قبل الباعة المتجولين سيما منهم القادمين من خارج الولاية.حيث بلغت نسبتهم 80بالمئة من مجموع التجار الفوضويين عبر تراب الولاية يتوافد معظمهم منذ الساعات الأولى للنهار عائدين مساءا تاركين الفضاءات التجارية والأسواق تعج بالنفايات والقمامة التي زادت من تفشي مظاهر النقاط السوداء وقد شملت التدابير الخاصة بتوجيه الباعة الفوضويين نحو الأسبقية للباعة المنحدرين من ولاية عنابة ,