تشهد الناحية الغربية عبر كامل إقليم دائرة برحال بعنابة طيلة الآونة الأخيرة حالة حيطة وحذر كبيرين وسط شريحة الملاك والمربين من أصحاب المواشي إلى جانب استنفار وتعزيز أمني غير مسبوقين جسدا في عشرات الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش إضافة إلى دوريات مكثفة لمصالح الدرك عبر ربوع المنطقة ويأتي ذلك على خلفية توالي محاولات سرقة المواشي من قبل عصابات تفننت في زرع الرعب وسط أصحاب هذه الأرزاق .في ليالي وصفت بالسوداء ،حيث كانت آخر محاولاتها تلك التي اهتز لها مربو وسكان برج بومعيزة ببلدية برحال أثناء الليلة الممتدة من الخميس إلى الجمعة حين حاولت إحدى هذه العصابات والتي يقودها شرطيان وامرأة مدججين بالأسلحة النارية التسلل إلى اسطبلات للأبقار والماشية لتنفيذ مخططها لولا تفطن الملاك الذين تمكنوا رفقة جموع المواطنين من إلقاء القبض على أفرادها. وبخصوص ذات الموضوع أجرت آخر ساعة حديث واستفسرت الوضع مع بعض الملاك الدين كانوا ضحايا لهاته العملية حيث يرى البعض أن مثل هذه العصابات تستغل الإسطبلات المتواجدة بمساحات شاسعة والمعزولة عن التجمعات السكانية كون الأخيرة يصعب على الجهات الأمنية مراقبتها والتحكم فيها ،في حين يرى البعض الأخر أن عصابات سرقة المواشي لها أعين من محيط تنفيذ عملياتها حيث يتم الاتفاق مع أشخاص بعينهم في سرية تامة ومحكمة ليقوموا فيما بعد بالتجسس لصالح العصابة حول تحركات الملاك ومن تم تزويدها بالمعلومات الكافية حتى يتسنى لها تنفيذ مخططاتها في السرقة هذا في الوقت الذي أرجح فيه أخرون أن مثل هكذا محاولات سرقة تعود بالدرجة الأولى إلى نقص الدوريات الأمنية عبر الأماكن المعزولة عن النسيج العمراني والتي عادة ما تتواجد بها اسطبلات مواشيهم و من هذا المنطلق صرح هؤلاء لآخر ساعة أن خير وسيلة لردع اللصوص وحماية أرزاقهم هو الاعتماد على أنفسهم ذاتيا وهو ما يطرح ربما الكثير من التساؤلات لدى الجهات الأمنية من خلال تبني البعض من الملاك لهذا الموقف وفي سياق الموضوع دائما و في انتظار مثول اثنين من أفراد العصابة للشفاء وخروجهما من استعجالات ابن رشد يتواجد العشرات من مواطني برحال عامة ومالكي ومربي الأغنام والأبقار خاصة في حالة ترقب شديد لعرض أفراد العصابة على قاضي التحقيق ومحاكمتهم.