رغم أنه لم يعايش الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد إلا أن الجيل المولود ما بعد 14 جانفي 1990 وهو تاريخ استقالة المرحوم من على رأس الدولة عقب أزمة الفيس المشهورة اكتشف من هو الشاذلي بن جديد وأدرك هذا الجيل قيمة الرجل بعيدا عن الصورة الكاريكاتورية التي حاول خصومه وأعداؤه رسمها له طيلة عقدين من الزمن فقد أدرك جيل الفيسبوك والتويتر والبرسا والريال أن بن جديد كان واحدا من صناع استقلال الجزائر وأسدا من أسود القاعدة الشرقية وسياسيا محنكا وديمقراطيا متسامحا وأكثر من هذا وذلك شخصية متواضعة وأنيقة ،وقد أنصف التاريخ المرحوم الشاذلي بن جديد لدى الأجيال الجديدة التي كانت لا تعرف عن الشاذلي إلا النكت مما جعلها تنبهر أمام الحقيقة التي كانت كالنهار الذي لا يحتاج إلى دليل والشاذلي بن جديد رحمه الله عاش عزيزا ومات عزيزا ونال حقه في الدنيا كواحد من أفضل الرؤساء الذين عرفتهم الجزائر بشهادة العدو قبل الصديق .