يسعى المنتخب الوطني الجزائري عندما يواجه، عشية اليوم، نظيره الليبي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة و نصف مساء، في إطار مباراة العودة من الدور التصفوي الأخير لنهائيات ال ‘'كان'' 2013 ، لتحقيق نتيجة الفوز أو التعادل في أسوأ الحالات من أجل التواجد في بلاد نيلسون مانديلا، خاصة و أن العناصر الوطنية ستدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز بنتيجة (1-0) في لقاء الذهاب، يوم 9 سبتمبر بالدار البيضاء، و بالتالي على التشكيلة الوطنية تسيير هذا التقدم الضئيل ومحاولة تعزيزه أمام منافس ليبي لن يكون مجيئه للجزائر من أجل النزهة.وكانت الجزائر قد سجلت غيابها عن العرس القاري الأخير وهذا ما يحتم على التشكيلة الوطنية بذل كل ما في وسعها لتفادي الغياب للمرة الثانية على التوالي عن تنشيط منافسات العرس الكروي القاري وهو ما يفسر العزيمة التي تحذو اللاعبين الجزائريين وكذا الطاقم الفني بقيادة المدرب وحيد حاليوزيش لتجاوز عقبة الليبيين وتحقيق الهدف الاول في انتظار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. حاليلوزيتش يجدد الثقة في تشكيلة الذهاب من المنتظر أن تكون التشكيلة الوطنية التي واجهت ليبيا بالمغرب هي من ستبدأ لقاء اليوم مع تغيير أو اثنين قد يحدثهما حاليلوزيش، في حراسة المرمى بنسبة كبيرة سيتم تجديد الثقة في وهاب رايس مبولحي رغم معاناته من نقص المنافسة. في خط الدفاع من المرتقب أن يتشكل من مهدي مصطفى على اليمين و لياسين كادامورو على الشمال، فيما يشكل الثنائي بلكالام و مجاني خط وسط الدفاع. في وسط الميدان، من المنتظر أن يتولى العائد لموشية وزميله قديورة مهمة الاسترجاع، فيما يتكفل سفيان فيغولي وقادير بمهمة التنشيط الهجومي. أما في خط الهجوم بنسبة كبيرة ستوضع الثقة في سليماني وسوداني من أجل هز شباك مرمى الحارس الليبي. ...و يرفض الحديث عن التأهل قبل الأوان رفض الناخب الوطني حاليلوزيش الحديث عن تأهل قبل الأوان، الفوز في الذهاب يخدمنا كثيرا لكن يجب الان نسيانه والتفكير والتركيز فقط على مقابلة العودة، الوقت لم يحن للحديث عن تأهلنا لكان 2013 لم نحققه بعد، علينا التحضيربشكل جيد وعلى كل المستويات خصوصا من الجانب البسيكولوجي الذي لا يجب إغفاله، الليبيون سيلجؤون بالتأكيد للعب الاستفزازي وعلينا عدم الوقوع في الفخ الذي يؤدي بنا للخروج من المباراة، حذر خاليلوزيش. الدفاع في مهمة الصمود سيكون دفاع “الخضر” في امتحان حقيقي خاصة أن المنافس لا خيار له لأجل بعث حظوظه في التأهل بعد نتيجة لقاء الذهاب، سوى هز شباك الحارس مبولحي، وهو الأمر الذي سيجعل رفقاء الظهير الأيمن مهدي مصطفى مطالبين بالتركيز، وتكرار سيناريو لقاءاتهم الأخيرة خاصة منذ تولي “حاليلوزيتش” العارضة الفنية للمنتخب الوطني. ففي 5 لقاءات لعبوها داخل أرض الوطن تلقوا هدفا واحدا فقط. آخر حصة تدريبية للخضر بملعب تشاكر و الناخب الوطني لم يرد الكشف عن أوراقه أجرت العناصر الوطنية مساء أمس آخر حصة تدريبية بملعب تشاكر بالبليدة، وهذا قبل تفسح المجال أمام المنتخب الليبي لإجراء حصة تدريبية في موعد المباراة مثلما تنص عليه قوانين الإتحاد الدولي والإفريقي.وقامت التشكيلة الوطنية بإجراء تدريبات عادية، حيث لم يرد الناخب الوطني الكشف عن أوراقه، وهو الأمر الذي اعتاد التقني البوسني القيام به قبل كل مباراة، خاصة وأن مثل هذا النوع من المواجهات يتطلب تحضيرا نفسيا كبيرا، في ظل المعطيات التي تحيط بالمواجهة، والاستفزازات الكبيرة التي كان لاعبو المنتخب عرضة لها في مباراة الذهاب، من قبل لاعبي المنتخب الليبي، ولهذه الأسباب، فإن حاليلوزيتش يركز أكثر على الجانب النفسي، ويحاول قدر المستطاع تخفيف الضغط على زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، قبل موعد المباراة الحاسمة. ستة غيابات في صفوف الخضر ويعاني “الخضر” من غيابات كثيرة بداعي الإصابة فيما يخص بوعزة ومصباح ويبدة وحليش وجابو أو بسبب العقوبة فيما يخص مهدي لحسن وزهير رفيق جبور المعاقب بمبارتين من طرف الكاف.