دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري، الذي يبدأ حملته اليوم للتأهل إلى كأس العالم 2014، بمواجهة رواندا في افتتاح التصفيات على ملعب تشاكر بالبليدة في مواجهة محورية بالنسبة لأبناء المدرب البوسني حاليلوزيتش الذي يعول على حصد النقاط الثلاث من أجل بداية جيدة في التصفيات. وكانت الإصابات العديدة التي تنخر المنتخب مؤخرا قد عكّرت صفو الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، خاصة وأن الأمر يتعلق بركائز الخضر على غرار بوڤرة، ومهدي مصطفى، إلى جانب كادامورو وجابو اللذين غادر المعسكر. وسيعتمد التقني حاليلوزيتش على تشكيلة لن تكون مغايرة كثيرا لتلك التي واجهت النيجر في المباراة الودية الأخيرة، حيث ينتظر أن يعتمد في حراسة المرمى على العائد مبولحي في حين أن الأظهرة سيكلف بها الثنائي حشود على الجهة اليمنى ومصباح على الجهة اليسرى، على أن يشغل الثنائي كارل مجاني وبوزيد مهمة محور الدفاع. بالمقابل من ذلك سيكون الثنائي ڤديورة ولحسن في أحسن رواق لاسترجاع الكرات خلف كل من فيغولي وبودبوز اللذين ستوكل لهما مهمة تمويل الخط الأمامي بالكرات وهو الخط الأمامي الذي سيكون مشكلا أساسا من الثنائي جبور وسوداني، هذا الأخير الذي قد يكون في مقاعد الاحتياط إذا ما اعتمد حاليلوزيتش على قادير الذي عاد إلى التدريبات بعد نزلة البرد التي أصابته في الأيام القليلة الماضية. ويلاحظ على التشكيلة التي اعتمد عليها حاليلوزيتش أنها هجومية بالدرجة الأولى لتتأكد وعود حاليلوزيش الذي أشار مسبقا أنه سيعتمد على تكتيك أكثر هجومي من أجل كسب المباراة منذ البداية أمام منتخب رواندي يبدو أقل قيمة من الخضر على ضوء التربص الأخير الذي أجراه في تونس والذي كلل بهزيمتين وتعادل واحد أمام التشاد. حاليلوزيتش يريد ضغطا رهيبا على المنافس منذ البداية بالمقابل من ذلك ركز الناخب الوطني حاليلوزيتش على ضرورة الضغط منذ البداية على الخصم وتطويق منطقته وذلك ما يتضح جليا في الحصص التدريبية الأخيرة للخضر، حيث تعتمد المجموعة على الضغط في الأمام وعدم ترك الفرصة للخصم من أجل الاستحواذ على الكرة. النهج الهجومي واضحفي التشكيلة المعتمدة يبدو أن حاليلوزيتش بدأ في تغيير الذهنيات في المنتخب الجزائري من خلال إشراكه تشكيلة هجومية بحتة تعتمد على ثلاثة مهاجمين إلى جانب صعود لاعبي خط الوسط الاسترجاعي في صورة ڤديورة الذي كثيرا ما أكمل الهجمات وهي الطريقة المثلى من أجل تفادي مفاجآت الخصم. حاليلوزيتش فضل عدم المغامرة ببوڤرة تحضيرا للقاء مالي من جهة أخرى تأكد غياب متوسط الدفاع ونادي لاخويا القطري عن مباراة اليوم، حيث فضل الطاقم الفني عدم المغامرة به خاصة وأنه لم يستعد كامل لياقته وذلك تحضيرا لمواجهة مالي في التاسع من هذا الشهر، وهي المباراة التي تعتبر أكثر صعوبة وقوة. يريد أن يعتمد على فنيات فيغولي وبودبوز لمباغتة المنافس حاليلوزيتش يعول على خطة 4 – 3 – 3 للإطاحة برواندا يرغب الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، سهرة اليوم، في كسب رهان مواجهة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم والمنتظرة سهرة اليوم بداية من الساعة 20.30 بملعب شاكر أمام منتخب رواندا، بالأداء والنتيجة، حيث جرب المدرب البوسني جميع الحلول خلال الحصة التدريبية ماقبل الأخيرة والتي برمجها على أرضية الملعب الرئيسي لشاكر، حيث تكقل حاليلوزيتش بتحضير التشكيلة الأساسية من جميع الجوانب، وبدا واضحا وجليا من خلال العمل التكتيكي الذي طبقه حاليلوزيتش أنه يرغب في انتهاج خطة 4 – 3 – 3، التي ستسمح له بتوظيف كامل أوراقه الرابحة من أجل الإطاحة بالمنافس ومباغتته منذ الوهلة الأولى، وذلك بالاعتماد على فنيات صانع الألعاب الحالي لنادي فانسيا الإسباني سفيان فيغولي، وكذا سرعة والفتحات الدقيقة للاعب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز الذي يعتبره المدرب الوطني قطعة مهمة في تشكيلته الأساسية. فيما أجل المدرب البوسني الحسم في هوية الجناح الأيسر بسبب نزلة البرد التي تعرض لها المهاجم فؤاد قادير، وهو الأمر الذي جعل المدرب وحيد حاليلوزيتش يجرب اللاعب سوداني مكانه خلال حصة أول أمس. أما في قلب الهجوم فسيعتمد حاليلوزيتش على حنكة المهاجم رفيق جبور، الذي أكده قوته خلال المواجهة الودية السابقة أمام النيجر، حين سجل هدفا على الطريقة الأوروبية. ركز على الكرات الثابتة وكلف فيغولي وبودبوز بتنفيذها حاول المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش تخصيص عمله للكرات الثابتة وخاصة الركنيات والمخالفات، حيث كلف المدرب الوطني اللاعب رياض بودبوز بتنفيذ الركنيات على الجهة اليمنى، فيما كلف فيغولي بتنفيذ الركنيات على الجهة اليسرى، هذا ومنح المدرب الوطني تعليمات للاعبين من أجل الاشتراك في تنفيذ الركنيات في حال ما تعذر عليهم إيجاد حلول بواسطة الركنيات المباشرة، فإذا كانت الركنية من الجهة اليمنى يتكفل بودبوز بتمريرها لزميله فيغولي ثم يقوم هذا الأخير بالتمرير مجدد للأول لكي يفتح نحو الهجوم، والعكس حينما تكون الركنية من الجهة اليسرى، وهو أمر يدل على تمسك حاليلوزيتش باختراق دفاع المنتخب الرواندي بالاعتماد على الكرات الثابتة التي تشكل مصدر قوة المنتخب الوطني. جبور وسوداني وحتى بوزيد للقذف بالرأس والتمسنا من خلال التمارين التطبيقية التي اشتغل عليها لاعبو الخضر خلال الحصتين التدريبيتين الأخيرتين، أن المدرب الوطني يريد أن يجعل جل اللاعبين ذوي نزعة هجومية محضة، فخلال تنفيذ كل من بودبوز وفيغولي للركنيات والمخالفات، طالب حاليلوزيتش كل من جبور وسوادني وبوزيد وڤديورة وحتى مجاني بالتواجد في منطقة عمليات المنافس من أجل استغلال الثغرات والتسديد بالرأس، حتى لا يترك أي فرصة لدفاع المنتخب الرواندي للتنفس أو دراسة طريقة لعب الخضر. حشود ومصباح ولحسن في التغطية: ومنح المدرب الوطني تعليمات صارمة للاعبي الدفاع ويتعلق الأمر بالظهيرين الأيمن والأيسر، أي مصباح وحشود، من أجل القيام بالتغطيات اللازمة في حال صعود لاعبي المحور للهجوم. أما متوسط ميدان نادي خيتافي الإسباني مدحي لحسن، فقد كلفه المدرب الوطني بالتغطية على مستوى محور الدفاع، وهو الأمر الذي يعكس نوايا حاليلوزيتش في الاعتماد على خطة هجومية محضة يرهق بها دفاع المنتخب الرواندي مبولحي جاهز وسيدريك لخلافته سيكون الحارس رايس وهاب مبولحي مطالبا بالحفاظ على رزانته من أجل حراسة عرين الخضر في مباراة اليوم أمام المنتخب الرواندي، وصد كامل الكرات، كما كان الأمر عليه في حصة أمس وأول أمس التدريبيتين، حين تمكن مبولحي من صد جميع الكرات، وأظهر كامل قوته في حراسة المرمى. أما بشان الحارس الثاني والمرشح لخلافته في حال وقوع أي ظرف طارئ لقدر الله، فيتعلق الأمر بحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك الذي تألق هو الآخر خلال الحصتين التدريبيتين الأخيرتين، كما أن رزانة الأخير وتمكنه من الحفاظ على عذرية شباكه في مواجهة النيجر الودية، جعلت حاليلوزيتش يفكر في استدعائه لمواجهة اليوم، أما الحارسين الآخرين ويتعلق الأمر بدوخة وزماموش فسيكونان خارج الحسابات في مواجهة اليوم. التشكيلة الأساسية: مبولحي – حشود – مصباح – بوزيد – مجاني – لحسن – ڤديورة – فيغولي – بودبوز – قادير (سوداني )- جبور الغامبي غاساما باكاري بابا لإدارة مباراة اليوم عين الاتحاد الدولي لكرة القدم الغامبي غاساما باكاري، لإدارة مباراة اليوم بين الجزائر ورواندا لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2014 وسيكون في مساعدة الحكم الرئيسي الثنائي المساعد دامو جوزيف جاسون من السيشل، والحكم الدولي أوغباماريام آن جيسوم من إريتيريا.