مع اقتراب الموعد الحاسم للخضر ضد ليبيا للعودة إلى النخبة الافريقية فإن الحديث كله يدور عن تعامل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مع الغيابات الاضطرارية والتشكيلة التي سيدخل بها أمام المنتخب الليبي في مباراة وصفها الكوتش فاهيد بكونها أهم مباراة له في الفترة الحالية. يكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيش خلال اللقاء التطبيقي الأخير قد أكد أنه غير مقنع بالحراس الثلاثة الذين ينشطون في البطولة الوطنية بالرغم من أنه كان في الآونة الأخيرة يتحدث عن احتمال إقحام أحد حراس البطولة الوطنية، حيث كانت كل المعطيات تشير إلى اعتماده على حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة، لكن حاليلوزيتش كان له رأي آخر حيث أقحم مبولحي مع التشكيلة الأساسية وسيدريك في التشكيلة الاحتياطية دون أن يمنح أي فرصة لدوخة، وهو ما يعني أنّ حاليلوزيش لا يثق في الحراس الثلاثة المحليين ولا يرى في حراسة مرمى المنتخب في لقاء غد سوى مبولحي. رباعي الأفاعي لتحصين الخط الدفاعي كشفت التحضيرات الأخيرة للخضر أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد يقحم السعيد بلكالام كظهير أيمن على أن يقابله مجاني على الجهة اليسرى، فيما سيكون الثنائي كادامورو ومهدي مصطفى على مستوى محور الدفاع. ويعول حاليلوزيتش على هذا الرباعي لإجهاض كل محاولات المنتخب الليبي الذي سيرمي بكل ثقله صوب الهجوم للعودة في النتيجة. ثلاثة لاعبين لتأمين خط الوسط ينتظر أن يعتمد المدرب الوطني في لقاء غد وبنسبة كبيرة على ثلاثة لاعبين في وسط الميدان الدفاعي، ويتعلق الأمر بكل من ڤديورة، لموشية وسفيان فيغولي. هذا الأخير سيكون متقدما بعض الشيء وهو ما سيسمح لزميله قادير باللعب على الأطراف رفقة سوداني، وهو ما يعني عودة قادير لمنصبه الأصلي الذي يلعبه مع ناديه فالونسيان الفرنسي، ويعول كثيرا حاليلوزيتش على سوداني وقادير من أجل خلق الفارق على الأطراف ومحاولة التوغل بالكرة وتسجيل الأهداف. هل يمكن لسوداني اللعب أساسيا...؟ تصب كل المعطيات في صالح سليماني وسوداني لتنشيط الخط الهجومي للخضر، وإذا كان الأول قد أثبت قدرته بتحركاته الكثيرة التي تزعج الخصوم فإن الثاني أكد علة كعبه كجوكر ذهبي لكن أن يسكون أساسيا فعليه إثبات هذا الطرح إن سنحت له الفرصة في مواجهة غد لا سيما وأن معنوياته تعانق السماء بعد حسمه لمواجهة الذهاب وكذا بعد تألقه مؤخرا مع ناديه البرتغالي. كل شيء يتضح اليوم في آخر حصة تدريبية يخوض الخضر مساء اليوم آخر حصة تدريبية بملعب تشاكر، ومن المنتظر أن يضع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في حصة اليوم آخر الروتوشات واللمسات من أجل تحسيس زملاء مبولحي بحجم المسؤولية التي تنتظرهم غد الأحد أمام المنتخب الليبي في مواجهة فاصلة ومؤهّلة إلى بلد (مانديلا) بحكم أن التقني البوسني على دارية تامّة بأن المنافس سيخرج كامل أوراقه الرّابحة من أجل تدارك ما فاته في موقعة المغرب،، الأمر الذي جعله يناشد اللاّعبين ضرورة التحكّم في النّفس وعدم الوقوع في فخّ استفزازات لاعبي المنتخب الليبي الذين لم يفقدوا بعد الأمل في التأهل ويحلمون بتفجير مفاجأة من العيار الثقيل.