رفع رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بن عبيد عبد العلي تقريرا أسود إلى الوزير الاول عبد المالك سلال ،حول جملة من التجاوزات تخص بيع بطاقات انخراط مزورة ،المضاربة في الاسمنت وتسلم مبالغ مالية اضافية في اطار ابرام صفقات اقتناء السيارات وذلك استنادا الى ما كشف عنه رئيس اتحاد التجار والحرفيين الطاهر بولنوار ،الاخير الذي افاد في اتصال هاتفي ب “اخر ساعة” ،بان المراسلة التي رفعها رئيس اللجنة الوطنية الى الوزير سلال ووزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ،تهدف الى المطالبة بفتح تحقيق حول تجاوزات خطيرة يعيش على وقعها الاتحاد العام للتجار والحرفيين على رأسها بيع عدد كبير من بطاقات الانخراط تحمل ارقام اعتماد مزورة وتحمل عبارة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية ، وذلك بهدف جمع اموال بطرق ملتوية ،وبلغة الارقام ذكر الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين بان بطاقات الانخراط المزورة التي بيعت لحد الساعة تفوق 100 الف بطاقة ما يعادل 10 ملايير سنتيم ، من جهتها دعا رئيس اللجنة الوطنية بن عبيد في المراسلة الوزيرين للتحقيق في فضيحة المضاربة بالاسمنت بمصنع الشلف بتواطؤ افراد من جناح صالح صويلح ، وكذا التحقيق في التجاوزات الحاصلة فيما يتعلق بتسلم مبالغ مالية اضافية من التجار الذين يقتنون مركبات في اطار الصفقات المبرمة مع وكالات بيع السيارات ، كما دعا بن عبيد عبد العلي التحري في استغلال وثيقة اصدرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بداية سنة 2009 ،والتي تقضي بأن الأمين الرسمي للاتحاد العام هو صالح بوصويلح الاخير الذي اتهمه الجناح المعارض على لسان الناطق الرسمي بأنه يزال يستغل هذه الوثيقة رغم انتهاء مدة صلاحياتها كما انه بصدد استخدامها في جمع الاموال بطرق ملتوية ، في السياق ذاته اشار محدثنا بولنوار بان هناك ملفات اخرى طرحت امام الجهات القضائية للنظر والفصل فيما يتعلق بالصراعات القائمة بين قيادات الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ، مما تسبب في فقدان الاتحاد مصداقيته لدى القواعد ، بحيث لم يتبق في الاتحاد حسب المتحدث ذاته غير 10 آلاف منخرط ما يمثل 1 بالمائة من اجمالي عدد التجار والحرفيين والمقدر عددهم بأكثر من مليون و 600 الف ....وعليه وأمام جملة الفضائح التي يعيش على وقعها الاتحاد ، يطالب جناح بن عبيد بفتح تحقيق واخذ ما تضمنته المراسلة بعين الاعتبار.