بطاقات انخراط باسم رئيس الجمهورية تباع ب5 آلاف دينار كشفت معلومات سرّبها الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين، أن أعضاء من الاتحاد وانتهازيين يستغلون فرصة الصراع الواقع على مستوى هيئة الاتحاد، بالإضافة إلى حملة القضاء على الأسواق الفوضوية، للتحايل على التجار في عدة ولايات، بهدف جمع الأموال بصورة غير قانونية، من خلال تزوير بطاقات انخراط مكتوب عليها ''تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية''، وبيعها للتجار مقابل أموال طائلة. وقال الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ل''الخبر''، إن معلومات مؤكدة تشير إلى استغلال بعض مسؤولي اتحاد التجار فرصة الصراع الداخلي للاتحاد وكذلك عملية إزالة الأسواق الفوضوية، للتحايل على التجار، وجمع الأموال ببطاقات انخراط مكتوب عليها ''تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية'' ليتم بيعها. وطالب نفس المصدر مصالح وزارة العمل والتشغيل والتجارة بالتدخل، بمنع التجاوزات الخطيرة الحاصلة. كما يستغل هؤلاء الانتهازيون رقم 60 المتعلق برقم مراسلة وزارة العمل لاتحاد التجار، كأنه رقم اعتماد بالبطاقات المعنية، بالإضافة إلى أن نزول هؤلاء لبعض الأسواق في عدة ولايات، منها سوق الجملة بالسمار في العاصمة، والتي تفكر الحكومة في تحويله، حيث قام، يضيف الحاج الطاهر بولنوار، ببيع أكثر من 200 بطاقة انخراط، وزعت بسعر يزيد عن 2000 دينار للواحدة، حيث يتحايلون على التجار بالدفاع عنهم على مستوى الهيئات العمومية لعدم تحويل السوق إلى وجهة أخرى. والأمر الأكثر خطورة أن بطاقات الانخراط بلغ سعرها 5 آلاف دينار، رغم أن بطاقات الانخراط الرسمية لاتحاد التجار تتراوح بين 200 دينار لسيارات الأجرة، و500 دينار لتجار الخدمات، و1000 دينار لتجار الجملة. وقال الناطق باسم اتحاد التجار أنه سيتم، ابتداء من اليوم، إرسال بيانات تحذيرية عبر المكاتب الولائية لتوزيعها على التجار في جميع الولايات، من أجل اليقظة والتبليغ في آن واحد لأقرب نقطة لمصالح الأمن عند اكتشاف مثل هذه البطاقات.