تجمع أمس العديد من سكان عمارة كازينو بوسط مدينة سكيكدة أمام مبنى الولاية مطالبين بإنقاذ حياتهم من الخطر بعدما أصبحت مهددة بالانهيار بفعل قدمها وتآكلها ،حيث ناشدوا الوالي بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الوضعية المأساوية التي يعيشونها جراء السكنات غير اللائقة التي يقطنون بها منذ عشرات السنوات والتي أصبحت غير آمنة لهم و لأبنائهم ليقصدوا رئيس دائرة سكيكدة ومنه توجهوا إلى مقر مكتب رأس الجهاز التنفيذي لكنهم عجزوا عن لقائه بسبب انشغاله ليستقبلهم رئيس الديوان الذي استمع لمشكلتهم المتمحورة حول سكنهم بعمارة موروثة عن العهد الاستعماري مهترئة وآيلة للسقوط مما جعلهم يشعرون بالخوف الدائم على حياتهم خاصة وأن مدينة سكيكدة تملك سوابق بهذا المجال آخرها وفاة مراهقة بعد انهيار جزء من العمارة التي تقطن بها. وحسب معلومات فان السكان طالبوا بوضع حل لمشكلتهم بترحيلهم وإفادتهم من سكنات جديدة تكون آمنة ، ليعدهم رئيس الديوان بالنظر إلى قضيتهم. ويشكل ملف السكنات القديمة لاسيما بعاصمة الولاية سكيكدة تحديا للسلطات الولائية التي تنام وتستيقظ على خبر انهيارها بدون كوارث مرة وبتسببها بوفاة الأفراد مرة ثانية ،ويبقى التحدي قائما إلى غاية انتهاء عملية الترميم التي قررها والي سكيكدة ،لحماية أرواح السكان من جهة وتقليص حدة مشكلة السكن بمدينة سكيكدة من جهة ثانية خاصة وان سكان العمارات والمساكن القديمة يلحون على إعطائهم مساكن ليعيشوا بها وليس مساكنا للموت.